12/11/2009

قال مسؤولون حكوميون وخبراء سياسيون في الشرق الأوسط أن نفوذ حليفي الولايات المتحدة الرئيسيين في المنطقة، أي السعودية ومصر، بدأ يتضاءل، في ظل خلافهما على كيفية معالجة هذا الوضع.

ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن المسؤولين والخبراء قولهم أمس الأربعاء أنه «في الوقت الذي ترفض فيه إسرائيل الدعوات الأميركية لوقف الاستيطان، ومع تراجع فرص استئناف المفاوضات، يبدو أن السعودية ومصر تتحولان إلى لاعبين ضعيفين في المنطقة».

وعزوا أسباب ذلك إلى «الخطوات الخاطئة التي تقوم بها الولايات المتحدة في المنطقة، وتحديات تتمثل بإيران وسوريا، ومعارضة بعض الدول العربية المجاورة الصغيرة، فضلاً عن التحدي الذي تمثله حركة حماس وحزب الله».

وأشار الخبراء للصحيفة إلى أنه «على الرغم من انشغال إيران بأزمتها السياسية الداخلية، وسوريا بنضالها في المجال الاقتصادي وأزمة المياه، إلّا أن دعمهما المستمر لحزب الله وحماس حافظ على نفوذهما في قضايا مثل تأليف حكومة جديدة في لبنان وجهود المصالحة الفلسطينية».

وفي السياق ذاته، أكد مسؤولون سعوديون ومصريون، لم تذكر الصحيفة أسماءهم، هذا الأمر «واعترفوا بأنهم لم يعودوا أسياداً في المنطقة»، مشيرين إلى أن «الرياض والقاهرة تختلفان في كيفية الرد على هذا الوضع».

وأوضحت الصحيفة أنه «فيما تسعى السعودية إلى توحيد الصف العربي من خلال التقارب مع زعيمين عربيين هاجموها في السابق، هما الزعيم الليبي معمر القذافي والرئيس السوري بشار الأسد، رفضت مصر المشاركة في هذه الجهود لأنها تعتقد أن مصيرها الفشل ما دامت سوريا تصر على أداء دور المخرّب في المنطقة». وأشارت إلى أن «مصر تقول إن جهود المصالحة السعودية لن تصل إلى أي مكان حتى تحقيق تقدم في العملية السلمية، وهي مقاربة ترفضها السعودية».

وتابعت الصحيفة قائلة إن «السعودية، على الرغم من احتياطات النفط الهائلة التي تملكها، إلّا أنها تجد نفسها الآن في وضع لا تستطيع فيه حتى السيطرة على حدودها الخاصة. إذ تتهم إيران بتغذية التمرد على الحكومة في اليمن، إضافة إلى تراجع نفوذها في لبنان حيث مركز نفوذها الرئيسي». وأضافت أن «المفارقة تكمن أيضاً في أن هدف السعودية في قيادة دول الخليج العربية تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي تضاءلت فرص تحققه».

_______________

المصدر : يونايتد برس