13/10/2009

نافذة مصر/ وكالات :

اكتسحت "القائمة الائتلافية" الممثلة للتيار الإسلامي نتائج انتخابات الاتحاد الوطني لطلبة الكويت للمرة الـ 31 على التوالي، متعدية حاجز الستة آلاف صوت، وبنسبة 47% من إجمالي أصوات المقترعين، في حين حلت "القائمة المستقلة" -أقرب المنافسين– في المرتبة الثانية بنسبة 31 %، و"الوسط الديمقراطي" (ليبراليون) على 13%، و"القائمة الإسلامية" (التيار الشيعي) على 10% من إجمالي أصوات المقترعين.

وفشلت مختلف القوائم الجامعية في تقليص الفارق الكبير بين نتائج قوائمها وقوائم "الائتلافية"، حيث مثل الفارق البالغ أكثر من 2000 صوت بين "الائتلافية" (6050 صوتًا) وأقرب منافسيها "المستقلة" (4017 صوتًا) منعطفًا حمل الكثير من القراءات والدلالات التي يمكن سحبها على توجه الشارع الكويتي بصورة عامة.

ويرى مراقبون في النتائج الرسمية عودة قوية وتأكيدًا من لدّن الطبقة المثقفة والشابة في الكويت أن خيار الشارع الكويتي ما يزال ملتفًّا وبقوة حول طروحات التيار الإسلامي، بعكس الشائعات التي راجت بعيد الانتخابات البرلمانية الأخيرة وتحدثت عن بدء أفول نجم الإسلاميين وانحسار شعبيتهم.

ومثَّل تحالف "الإخوان المسلمين والسلفيين" نموذجًا أصبح يطالب كثير من أنصار التيارين بإعادة استنساخه خارج أسوار الجامعة ليشمل جميع أشكال الانتخابات من نيابية وبلدية وجمعيات نفع عام وأندية، وذلك للتقارب الكبير بين الأهداف والرؤى العامة، وهو التحالف المقام بقوة داخل الجامعة منذ العام 2001م.

وكان لافتًا دخول عناوين رئيسية لصحف يومية ومواقع إنترنت محسوبة على التيار الليبرالي أو مناصرة للتيار الخاسر في الانتخابات على خط المنافسة، من خلال محاولة تقزيم النتيجة، وتقديمها للقارئ بوصفها "انتخابات بدون لون أو رائحة" في محاولة على ما يبدو لتقديم "واجب التعزية" -كما يرى مراقبون- للقوائم الخاسرة، لكن عن طريق التقليل من أهمية النتيجة، وتقديم قراءات صحفية وإعلامية مشوهة لها.

وسبق إجراء الانتخابات محاولات يائسة من لدن إدارة جامعة الكويت والقوى المنافسة للإسلاميين لتأجيل موعد الانتخابات، في مسعى عده متابعون للشأن الجامعي قراءة سابقة للنتائج، ومحاولة ضعيفة على ما يبدو  لـ"وقف اجتياح المد الأحمر" وهو اللون الذي تتميز به "القائمة الائتلافية" بحضورها ومنشوراتها.

وشارك في انتخابات العام الجاري أكثر من 7 آلاف طالب وطالبة مستجدة، تمكنت على ما يبدو طروحات "الائتلافية" من إقناعهم بحضورها وبرامجها، ما دفعهم للتصويت بقوة لصالحها باعتراف القوائم المنافسة.