15/05/2009
نافذة مصر - مهند حامد - حازم سعيد - نور الدين محمود :
استجابة لدعوة فضيلة المرشد العام للإخوان المسلمين انتفضت جماهير مصر فى كافة أرجائها من أجل مدينة القدس وتضامناً مع الشعب الفلسطينى ، وتحت شعار " لا لتهويد القدس " ، وقامت أشاوس قوات الأمن بالتعامل مع هذه الانتفاضة الشعبية وخاصة بالشرقية حيث اختطفوا تسعة عشر من المتضامنين مع القضية الفلسطينية ...
فى الغربية :
شهدت كل مدن وقرى المحافظة وقفات حاشدة رددت الهتافات المنددة بعدوان اليهود وجرائمهم وحفرياتهم أسفل المسجد الأقصى وبمدينة القدس ، وإجراءاتهم العدوانية لتهويد المدينة وإلغاء المسجد الذى شهد مسرى نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم وصلاته بالأنبياء فيه ، فى ظل تخاذل الأنظمة والحكومات العربية وصمتها المريب عن هذه الجرائم .
وقد شارك فى الوقفات بكل المدن العديد من نواب الإخوان ورموزهم متقدمين صفوف الجماهير وملهبين مشاعرهم بكلماتهم الحماسية لمناصرة المدينة الباسلة .
كما تحركت جموع المصلين في مركز ومدينة بسيون والقرى التابعة له ، يتقدمهم نائب الإخوان – الأستاذ / علم الدين السخاوى ولفيف من رموز الإخوان – لتعبر عن غضبها وألمها لما يجرى في فلسطين من محاولة تهويد المدينة المقدسة وطرد السكان العرب منها هذا وأكد الجميع على أنهم يؤازرون القضية الفلسطينية ويفتدون فلسطين والمسجد الأقصى بدمائهم وأرواحهم مهما كانت التضحيات دون تردد أو تراجع .وكان اجمالى عدد المشاركين في الوقفات في يوم الغضب ما يزيد على خمسة آلاف مصلى في المساجد وحولها .
وحدد النائب ورموز الإخوان في كلماتهم للمجتمع عن دورنا في المرحلة المقبلة والذي يتمثل في :
( تقوية العلاقة بالله سبحانه وتعالى – الدعاء – دعم الفلسطينيين بكل ما نملك – مقاطعة البضائع والسلع الأمريكية والصهيونية – وكذلك مقاطعة كل من يساند اليهود ويدعمهم ) .
وختم الجميع الوقفات وانصرفوا في شكل حضاري دون اى ضوضاء أو ضجيج .
وشاركت مساجد مدينة كفر الزيات فى وقفات من اجل نصرة المسجد الاقصى ومدينة القدس التى تتعرض لحملة صهيونية شرسه من اجل تهويد المدينة وتغييير الديموجرافيا السكانية عن طريق هدم المنازل تهجير السكان وحفريات تحت المسجد الاقصى بهدف هدمه وبناء الهيكل المزعوم على انقاضه متناسين ان القدس لاتمثل مدينة عادية ولكنها عقيدة من عقيدة المسلمين لذلك رفع المتظاهرون لافتات كتب عليها ( ليست القدس مدينة ... انما القدس عقيدة ) كما رفعوا شعارات كتب عليها (لا لتهويد القدس
هذا ويعقد اليوم لحظات كتابة هذه السطور بمقر نقابة أطباء الغربية بشارع صدقى بطنطا مؤتمراً حاشداً دعا إليه كتلة نواب الإخوان بالغربية ، استمراراً لفعاليات المناصرة الجماهيرية لشعبنا الفلسطينى وقضية القدس .
فى الشرقية :
اعتقلت السلطات المصرية ظهر اليوم 15/5/2009 م عقب صلاة الجمعة أكثر من 19 من كوادر جماعة الإخوان المسلمين بالشرقية أثناء مشاركتهم في فعاليات يوم جمعة الغضب للتنديد بالممارسات الصهيونية تجاه القدس والأقصى ، والمعتقلون موزعين : 3 الزقازيق ، 7 من ديرب نجم ، 8 من العاشر من رمضان ، 1 فاقوس .
فى دمياط :
نظمت بعد ظهر اليوم نقابة الزراعيين مؤتمرًا جماهيريًّا تحت عنوان "معًا ضد تهويد القدس"، شارك فيه د. أحمد البيلي أمين نقابة الصيادلة بدمياط، والمؤرخ الفلسطيني عبد القادر ياسين، والمهندس محمد سيف الدولة الكاتب المتخصص في الشئون الصهيونية ومؤسس حركة "مصريون ضد الصهيونية".
وبدأت فعاليات المؤتمر بكلمة للدكتور أحمد البيلي أمين عام نقابة الصيادلة بدمياط نيابة عن لجنة التنسيق بين النقابات المهنية بدمياط؛ وجه فيها نداء للجماهير الإسلامية لنصرة القدس مما تتعرض له من تهويد ومحاولات مستميتة لهدمه، وبناء الهيكل المزعوم مكانه؛ وسط صمت دولي وتخاذل عربي؛ حيث دعا إلى إنشاء صناديق لدعم صمود أرض الرباط، وفصائل المقاومة، وتأكيد عدم التنازل عن حق العودة.
كما أكد البيلي على أهمية تفعيل التحركات الشعبية لنصرة القدس والقضية الفلسطينية، وعدم الانجرار وراء الوعود المزيفة.
وتحدثت المهندسة نهى ذهني عضو مجلس إدارة نقابة الزراعيين، مؤكدة أهمية توعية الجيل بتاريخ مدينة القدس وزرع القضية فيهم؛ حتى لا ننساها كما يريد الصهاينة، وأن ندرك أبعاد هذه القضية.
وركزت كلمة المؤرخ الفلسطيني عبد القادر ياسين على عدم الانخداع بخطاب أوباما السياسي الذي طلب من الملك عبد الله ملك الأردن خفض سقف مطالبات المبادرة العربية المنخفضة أصلاً.
جانب من الحضور
موضحًا أنه ليس هناك فرق بين جميع الحكومات الصهيونية؛ سواء كانت يمينية أو يسارية، فكلهم لهم تاريخ إجرامي مع الشعب الفلسطيني وتهويد القدس.
وقارن ياسين بين الوضع الحالي والوضع سنة 1948؛ حيث كان هناك قائد فلسطيني وطني مجاهد وهو الحاج أمين الحسيني؛ أما الآن فالرئيس الفلسطيني محمود عباس فاقد للشرعية والشعبية ومحارب للمقاومة.
وجاءت كلمة المهندس محمد سيف الدولة في أربع رسائل؛ الأولى: عن حكاية فلسطين منذ أن بدأت أرض فلسطين لتصبح وطنًا لأهلها؛ حيث إنها قبل الفتح الإسلامي كانت معاشًا لكثير من شعوب الأرض كالكنعانيين والعبرانيين والآشوريين والبابليين والفراعنة، كل ذلك قبل الفتح الإسلامي، ثم بعد ذلك الحملات الصليبية.
وأشار في رسالته الثانية إلى أهمية الفتح الإسلامي لمصر، والذي أدى إلى استقرار مصر، وجعلها قوية وقائدة للعالم العربي والإسلامي، بعد احتلالها لأكثر من 900 سنة، فلا تحرير إلا بوحدة مصر مرة أخرى للعالم العربي والإسلامي.
وشرح في رسالته الثالثة جغرافية القدس في ظل الاحتلال البريطاني، ثم الاحتلال الصهيوني، وعملية تهويد القدس المستمرة منذ 1948م حتى الآن.
ودعا سيف الدولة في رسالته الرابعة إلى ضرورة نشر قضية القدس والصراع العربي الصهيوني، واستمرار الدعوة لإلغاء اتفاقية كامب ديفيد.
وكما وجه رسالة واضحة إلى المقاومة الإسلامية بقطاع غزة، وبالتحديد حركة المقاومة الإسلامية حماس بضرورة الثبات على الجهاد، وعدم الخضوع أمام العراقيل الدولية والعربية بفرض الحصار.