كانت في إبريل 2005 عقب الدعوة إلى مبادرة الإصلاح و التغير التي أطلقتها جماعة الإخوان المسلمين ، و تم فيها مهاجمة المنزل في الساعة الثانية فجراً من ضباط أمن حسني مبارك و نظامه ( أمن الدولة ) و كالعادة عاثوا في المنزل فساداً و تدميراً و تكسيراً و إرهاباً لي و لزوجتي و للأبناء و الجيران و الطفلة التي لم تتجاوز الستة أشهر.
و تم اقتيادي أنا وإخوان آخرين إلى مقر أمن الدولة بطنطا ، ثم إلى نيابة أمن الدولة بمصر الجديدة و تم عرضي أنا و من معي (بلغ عددهم حوالي خمسة آلاف فردا من الإخوان المسلمين) على النيابة التي لم تكن تملك من أمر نفسها شيئاً على الإطلاق ، كما كان يصرح بعض رؤسائها و يلمح البعض الآخر أن القرار بالحبس أو بإخلاء السبيل لا يأتي إلاًّ من عند جهاز أمن الدولة.
وظل الحبس يتكرر كل خمسة عشر يوماً حتى أتممنا خمسة أشهر كاملة بسجن مزرعة طره.
وطوال الخمسة أشهر انقطعت المرتبات بالكامل ، وأغلقت عيادتي وتوقفت كل مصادر الرزق لإخواني وتضررت الأسر بشكل كبير نفسياً و مادياً و دراسياً.

