حالة خاصة من المرارة والألم كانت من نصيب ( عمر ) نجل الدكتور جمال عبد السلام مدير لجنة الإغاثة والطوارئ باتحاد الأطباء العرب الذي اعتقل فجر أمس ضمن المجموعة الأحدث اعتقالا من قيادات الإخوان المسلمين والتي علي رأسها الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح عضو مكتب الإرشاد وأمين عام اتحاد الأطباء العرب
د.جمال شريك د. أبو الفتوح في قيادة الدور الإغاثي لاتحاد الأطباء العرب والذي ترك بصماته وآثاره في كل بقعة مأزومة في العالم العربي والإسلامي
( الصلابة) هي أول ما يلفت نظر المتعامل مع عمر الذي يجمع الآن بالإضافة إلى شرف اعتقال الأب بسبب دوره الإصلاحي والإغاثي ، مرض الأم بالسرطان ، وبتلك الصلابة كشف عمر عن الحالة الصحية والنفسية التي تعيشها السيدة والدته ، الخارجة لتوها من عملية جراحية أجرتها قبل أيام قليلة ،مؤكدا أنها صارت أكثر تحيدا للمرض وإقبالا على العلاج حتى تتعافى وتستطيع استقبال زوجها عند الإفراج عنه
وبنفس الروح التي تنبت هناك في أعالي الزمان والجنان في عصر التضحيات الكبرى في صدر الإسلام، يقول عن تعامل والده مع الاعتقال ، الذي يأتي بعد أقل من 5 شهور على الإفراج عنه من قضية سابقة أدين فيها بالسعي لدعم أهل فلسطين وخرج منها في فبراير الماضي:" أمي تنظر لحال المسلمين في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم ومدى عنائهم لتوصيل رساله الإسلام فيهون عليها مرضها وسجن زوجها الذي لا يمثل شيئا في نظرها مما عاناه الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة لإعلاء كلمه الدين"
وبعكس ما ينتظر الظالمون يرى عمر في اعتقال والده منحة إلهية ..لماذا؟ .. يجيب هو قائلا :" الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وإخوانه بعد صلاة المغرب ظلوا يدعون لوالدتى بالشفاء العاجل كما اتفقوا فيما بينهم على الدعاء لها عقب كل صلاة وخاصة أثناء قيام الليل مما جعلنى أحس بأن محنة أبى هذه ربما جاءت مفرجة لكربة أمى بدعاء هذا الجمع لها حيث أن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب ".
ـــــــــــــــــــــــ
المصدر : بر مصر

