بقلم: د. عز الدين الكومي

رئيس أركان عسكر كامب ديفيد أفلت من الاعتقال فى بريطانيا بأعجوبة فى منتصف سبتمبر الماضى بحسب صحيفة الجارديان البريطانية بمعنى ليس بحسب إعلام الإخوان كما يحلو لغربان الفضائيات فى مدينة الإنتاج الحيوانى وإعلام مسيلمة الكذاب أن ينعت القنوات الداعمة للشرعية بأنها قنوات الإخوان.

أفلت رئيس أركان عسكر كامب ديفيد بنوع من التحايل الدبلوماسى الذى تجيده بريطانيا منذ عقود بسبب علاقات وصفقات أسلحة بالمليارات مع الكفيل الإماراتى والصهاينة وبقية الوكلاء الحصريين للانقلاب الدموى وقد سبق لبريطانيا أنها منحت ذات الحصانة لتسيفى ليفنى ضد الاعتقال فى مطار هيثرو بلندن قبل أعوام.

رئيس أركان عسكر كامب ديفيد هو أحد مهندسى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التى ارتكبها جيش وعسكر كامب ديفيد وشرطة الأحول محمد إبراهيم فى المجازر المختلفة بعد الإطاحة بالرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسى حيث قام الكفيل الإمارتى بالمساعدة فى إفلات المجرم من الاعتقال مقابل صفقات مشبوهة ومعروفة للقاصى والدانى وهى عبارة عن كميات من الأسلحة التى عفا عليها الزمن لتخزينها وتكديسها أواستعمالها فى حراسة الراقصات والعاهرات وبيوت الدعارة وصالات قمار دبى وشرطة ضاحى خلفان!!

وهو ما يضع مصداقية دولة بريطانيا على المحك وأنها تتغنى فقط بالديمقراطية وحقوق الإنسان فى الوقت الذى تغض فيه الطرف عن جرائم النظم الدكتاتورية وعلى رأسها النظام الإرهابى الانقلابى فى مصر وكان من المفترض أن تراجع مواقفها الداعمة للنظام الانقلابى ومطالبته باحترام حقوق الإنسان والديمقراطية وإرادة الشعب.

ترى لو كان هذا الشخص هو رئيس أركان الجيش الرواندى أو البورندى أو السودانى هل كان سيسمح له بمغادرة بريطانيا أومنحه حصانة دبلوماسية مؤقتة بحيلة دبلوماسية مدفوعة الأجر ؟ كما حدث مع نجل القذافى رغم اتهامه من قبل القضاء السويسرى وكما حدث فى صفقة عبدالباسط المقراحى فى قضية لوكيربى !!

المهم كنت أظن أن (قضاء الحاجة) عندنا فقط هو وحده الشامخ لكن بعد هذه الحادثة تبن أن الشموخ وصل إلى الإمبراطورية العجوز التى غابت عنها الشمس وأفلت وإلى اليوم الموعود. بل كنا ننتظر من بريطانيا الدولة الديمقراطية أن تلغى زيارة زعيم عصابة الانقلاب والذى تورط هو وعسكره وجيش كامب ديفيد فى جرائم ضد الإنسانية ضد الشعب المصرى على الرغم من توقيع أكثر من 55 شخصية سياسية بريطانية رفض هذه الزيارة المشبوهة على اعتبار أن هذا النظام الانقلابى الذى ارتكب مجازر بحق الشعب والإعتقال العشوائى والتعذيب والاختفاء القسرى والاغتصاب بحق المعتقلات وغيرها من الجرائم والاتهامات الكاذبة والمحاكمات الصورية التى توزع فيها أحكام الإعدام بالجملة والقطاعى.

لكن على ما يبدو أن الحكومة البريطانية ماضية فى سبيلها وإتمام الزيارة والتى ستجنى من ورائها عشرات المليارات بسبب صفقات الأسلحة مع الكفيل الإماراتى وأن هذه الزيارة مدفوعة الأجر والحساب واصل يا معلم !!

لكن أيا كان الأمر أصبح الانقلابيون يحسبون ألف حساب لكل زيارة ويوسطون الكفيل والوكيل الصهيونى وحتى غربان الفضائيات أصبحوا يتحسبون من الضرب على القفا –القفا غالى يا جدعان- وأنهم يذهبون سرا تارة ويتخفون تارة أخرى بسبب مااقترفته أيديهم من أعمال إجرامية وانتهاكات بحق الشعب.
ويمكننا القول حتى لو نجوا اليوم من الاعتقال أوضرب القفا لن ينجوا غدا من من غضب الشعب والقادم لامحالة وحتى لو أفلتوا من العقاب فى الدنيا وعاثوا فيها فسادا فهناك يوم لا حصانة ولا عصمة فيه لا أحد!
يوم يقف الجبار وينادى (لمن الملك اليوم) فلا يرد أحد ويرد سبحانه (لله الواحد القهار) ساعتئذ يتمنى كاميرون وأوباما ونتن ياهو وأشتون والكفيل والوكيل أنهم لو كانوا ترابا فى محكمة العدل الإلهية.