بقلم د.عز الدين الكومي
لقد صدق حدس الرئيس محمد مرسى حينما قال: في حديث مسرب له من داخل المحكمة: [قعر السيسي لسه ما بانش.. وهيجيب لكم من تحت الزبالة]، لكن النظام الانقلابى يحاول القيام بعمليات تدوير لهذه النفايات لإعادة الضخ فى جسد الوطن المنهوب، على الرغم من رائحة الفساد التى زكمت الأنوف لهذه النفايات المتعفنة والمتحللة، حتى ظن النظام الانقلابى أنه بمجرد القيام بعملية تدوير وهمية لهذه القمامة مع رش بعض المبيدات المعطرة للتغطية على الروائح الكريهة المنبعثة منها حتى بعد إعادة تدويرها، لفشل كل عمليات التدوير التى قام بها النظام الانقلابى لرموز الفساد ورموز الثورة المضادة.. وهو ما فشلت فيه أمريكا نفسها فى تدوير البرادعى وإعادة تسويقه على أنه مناضل وطنى!!
وإن كانت الانتخابات البرلمانية الفاشلة قد ضخت العديد من الجرعات المتسرطنة بالفساد عبر بوابات الفساد المختلفة والأبواب الخلفية وعلى قوائم الأحزاب الكرتونية التى تم حقنها بكمية كبيرة من فيروسات الحزب الوطنى المنحل عن طريق معامل مشبوهة ومتورطة، بل غارقة فى الفساد -لشوشتها- وتحت إشراف أمنجى ومخابراتى كامل لتخرج لنا مجموعة من الأجنة المشوهة والمبتسرة، التى خلقت أكبر أزمة فى الحضانات فى طول البلاد وعرضها عن طريق سيف اليزل وساويرس والكنيسة، ونواب الكيف والقروض والدعارة السياسية والمال السياسى الحرام والرشاوى للعودة من خلال البرلمان وحكومات ما بعد الانقلاب والسعى لتأسيس حزب حاكم جديد يخرج من رحم البرلمان المبستر بل غير الشرعى، الذى ولد سفاحا من علاقات مشبوهة بين أطراف عديدة وصل فيها الأمر لتحليل نكاح البغايا.
ويكفى أن عملية تدوير القمامة قدمت لنا أحمد مرتضى منصور، صاحب الفديو الشهير باحتقار الشعب، وعبد الرحيم على أمن دولة فرع مدينة الإنتاج الحيوانى، ومصطفى بكرى المتحدث غير الرسمى باسم عسكر كامب ديفيد، وأنا لا أريد أن أفتح بقية البلاعات حرصًا على نفسية القارئ.
ومن قعر الزبالة انتخبت مصر دولة الكيان الصهيونى لعضوية لجنة الأمم المتحدة للاستخدامات السلمية للفضاء الخارجي، مع العلم أن دولة ناميبيا فى أدغال إفريقيا صوتت ضد عضوية الكيان الصهيونى، و٩ دول عربية امتنعت عن التصويت (قطر والجزائر والكويت وموريتانيا وسوريا وتونس والمغرب والسعودية واليمن).
وبذلك تكون مصر هى الدولة الوحيدة دون الدول العربية والإسلامية التى تطوعت بالتصويت للكيان الصهيوني لتحقيق التطبيع لهذا الكيان الغاصب ليس إقليميا فقط ولكن دوليا أيضا.
وكان أفيخاي أذرعي -المتحدث باسم جيش الكيان الصهيونى- قد أعلن أنهم ساعدوا مصر أمس السبت في العثور على الطائرة الروسية المنكوبة من خلال طائرة استطلاع، وقال أذرعى: عبر حسابه الرسمي بموقع تويتر: منذ الصباح ساعد جيش الكيان الصهيونى من خلال طائرة استطلاع بعمليات البحث عن الطائرة الروسية، كما عرض مساعدة إضافية لروسيا ومصر لو تطلب الأمر، على الرغم من نفى الجانب المصرى -مشفوهمش وهم بيبحثوا.. شفوهم وهم بينفوا.. ومفيش دخان من غير نار-، وطيران الكيان الصهيونى لم يتوقف عن التحليق فى سيناء دون حسيب أو رقيب!!
وأخيرا هذا ما يسعى إليه النظام الانقلابى لجر البلاد إلى الهاوية.. وتخريب الوطن للحصول على رضى الصهاينة والأمريكان.. وبدعم نفطى خليجى.. ورضى تام عن هذه السياسات الفاشلة!!

