أكدت صحيفة "التحرير"، المؤيدة للانقلاب، أن المشاركة الشعبية الواسعة في الانتخابات البرلمانية التركية والتي بلغت 86% خلال 9 ساعات تصويت، جاءت رغم عدم وجود إجازة أو حشد للمواطنين، وهي الأمور التي توفرت في انتخابات"برلمان الدم"، والذي بلغت نسبة المشاركة فيه- وفقًا للأرقام الرسمية- 26% فقط.

وقارنت الصحيفة- في تقريرها- بين انتخابات مصر وتركيا، من حيث فترة التصويت، والتي بدأت في تركيا في الثامنة صباحًا، وانتهى في الخامسة من مساء اليوم نفسه، في حين بدأ التصويت في مصر يوم 17 أكتوبر، وسينتهي 2 ديسمبر المقبل؛ أي أن عمر المرحلة الانتخابية سيستمر نحو 45 يومًا، أما من حيث نسبة التصويت، فقد بلغت في تركيا 86.50%، ما يعد ثاني أعلى نسبة في العالم بعد بلجيكا، أما في مصر فبلغت نسبة المشاركة في الجولة الأولى نحو 26%، وراوحت جولة الإعادة حول 20%.

وأشارت الصحيفة إلى أن منظمات المجتمع المدني في تركيا كان لها وجود قويّ، في مراقبة الانتخابات البرلمانية، ممثلة في أحزابها السياسية (العدالة والتنمية له مليون مراقب، والمعارضة لها نصف مليون)، فضلاً عن المنظمات الأهلية، في حين أن المجتمع المدني بمصر يعانى في أغلب الأحيان من التبعية للسلطة لافتة إلى أنه وفي حين لا تحتوي بطاقة التصويت في تركيا سوى على أسماء المرشحين، فإنها في مصر تحتوي على أشكال حيوانات وطيور وغيرها.

وأضافت الصحيفة أنه لا يمكن أن تجد في تركيا مرشحًا متوفى أو حُذف أو مرشحًا في السجن، كما حدث لأي انتخابات الجولة الأولى في مصر، مشيرةً إلى أن تشكيل الحكومة في تركيا يشكلها رئيس الحزب الفائز، أما في مصر الرئيس هو من يختار رئيس الحكومة في المرة الأولى، وفي حالة عدم موافقة البرلمان عليه، يختار النواب رئيس الحكومة، فلو لم يحصل على الأغلبية يحل المجلس.