نافذة مصر
 ليس مستحيلا أن يتطور الحراك الثوري ليخرج عن نطاق الاحتواء أو الاستيعاب أو الحصار.. الأداء حتى الآن بطولي وغير مسبوق، لكن المطلوب إدخال بعض التطوير والإضافات.. نعم، للمساجد قيمة ومكانة كبيرة، لكن لماذا تخرج المسيرات من المساجد فقط في غير وقت صلاة الجمعة؟.. لماذا لا تنطلق المسيرات من أماكن معروفة بازدحامها، مثل: المولات، محطات المترو، مواقف السيارات، محطات القطار.. إلخ ؟
قد تكون الأهداف الكبرى بعيدة نسبيا، فلماذا لا نضع أهدافا مرحلية جزئية؟.. هل تذكرون تظاهرة الأولتراس التي خرجت في عهد الرئيس مرسي، وأحدثت شللا في القاهرة في ساعتين فقط؟.. إنه العصيان المدني المتجول المؤقت
 ليس شرطا أن تقوم بذلك مجموعة واحدة، بل عدة مجموعات في توقيتات زمنية متتابعة.. أعتقد أن القاهرة بمركزيتها، وأهميتها، تحتاج إلى رؤية مستقلة للحراك الثوري تتجاوز مجرد التظاهرات التقليدية.. نعم هذه التظاهرات تظل هي الحاضنة الأهم للحراك، لكن نتحدث عن إضافات، وليس عن حذف
 لماذا لا تنفصل المجموعات التي تنفذ ذلك النوع من العصيان، عن التظاهرات، بحيث يتزامنا سويا، ويشتتا الجهد القمعي؟.. المجموعات الصغيرة لها قدرة عالية على المناورة بعكس التظاهرات الكبيرة، فليخرجا سويا، وليكن ذلك نمطا ثابتا في كل حي وفي كل قرية، تظاهرة حاشدة: ومجموعات مستقلة للعصيان المدني المتجول.
 أعلم جيدا أن الشباب على الأرض لديهم عشرات الأفكار الجيدة، لكن هذه محاولة لتنشيط التفكير، وللعصف الذهني، فالطاقة الثورية المتاحة، كبيرة وثابتة، لكنننا بحاجة دوما إلى التطوير، وإعادة التوزيع.. وما النصر إلا من عند الله ..