دمّر الطيران الحربي الإسرائيلي، مساء اليوم الاثنين، المقر الرئيسي لقناة الأقصى الفضائية، الواقع غرب مدينة غزة بشكل كامل، فيما عادت البث والتغطية بعد أقل من نصف ساعة على استهدافها.
وكانت طائرات الاستطلاع الإسرائيلية قصفت محيط المقر بصواريخ تحذيرية في محيط المبنى، قبل أن تطلق الطائرات الحربية أربع صواريخ على الأقل صوب المبنى وتدمّره بالكامل.
ويقع مقر الفضائية وسط حي مكتظ بالسكان، ما أدّى لإلحاق أضرار كبيرة في المنازل المحيطة التي جرى إخلاؤها من الأطفال والنساء قبل لحظات قليلة من تدمير الفضائية.
من جانبها، قالت حركة حماس إن استهداف الاحتلال لمقر الفضائية "عدوان همجي سافر، ويعكس العقلية الإجرامية لهذا العدو واستهداف لكل صوت حر يسعى لنقل الحقيقة ويفضح كل ما يرتكبه العدو من جرائم وإرهاب وانتهاكات بحق غزة وأهلها وبحق شعبنا الفلسطيني".
ودعا بيان الحركة جميع الهيئات الدولية والقانونية والصحفية والإعلامية إدانة هذا الفعل العدواني الخطير ضد الإعلام والإعلاميين والعاملين في مجالات الصحافة والإعلام وإن مثل هذه الممارسات لن تثني أصحاب الصوت الحر والضمائر الحية عن مواصلة رسالتهم الإعلامية والإنسانية والمقدسة في فضح وتعرية ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.
أما المكتب الإعلامي الحكومي في غزة فقال إن قصف مقر فضائية الاقصى عربدة ورعونة وضرب بعرض الحائط كافة المواثيق والاعراف الدولية التي تدعو لحماية المؤسسات المدنية وتنص على حصانة خاصة لوسائل الاعلام.
فيما عدت كتلة الصحفي الفلسطيني استهداف مبنى قناة الأقصى جريمة صهيونية وحماقة تزيد من إصرار الصحفيين الأحرار على فضح جرائم الاحتلال.
وقال التجمع الصحفي الديمقراطي إن استهداف الفضائية عدوان صهيوني غاشم يستهدف طمس وسائل الإعلام الفلسطينية ولن يُثني وسائل الإعلام الفلسطينية عن نقل رواية شعبنا وإظهار جرائم الاحتلال امام المجتمعي الدولي.

