أكدت مصادر مطلعة، أن مهمة الوفد الانقلابى في قطاع غزة ظاهرها ملف المصالحة الوطنية، فيما باطنها يكمن في تحركات لهدف أخر وهو ملف التهدئة ومنع اندلاع حرب جديدة في القطاع.
وأوضحت المصادر وفقا لـ"العربي الجديد"، أن الحديث بشأن المصالحة الوطنية مجرّد غطاء لتحركات وفد أمني الانقلاب في غزة، لهدف آخر في الغالب هو تهدئة الأذرع العسكرية للفصائل في ظلّ الاستفزازات "الصهيونية".
وأشارت المصادر إلى أن قيادة حماس بالكامل كانت في مصر، وعزام الأحمد مسؤول العلاقات الوطنية في فتح أيضاً كان في مصر، والتقوا جميعاً مدير استخبارات السيسي، "عباس كامل"،.
ورجحت المصادر أن يكون الاحتلال دفع بوساطة السيسي وعصابته لتهدئة الأوضاع ونقل رسائل من جانبه.
"
وأضافت "الاحتلال طوال الفترة الماضية يسعى لمعرفة حجم وقوة الأذرع العسكرية، وحجم التطور والتقدّم الذي حدث في تسليحها، فكان يناوش من وقت لآخر، لكنه في الوقت ذاته لا يريد حرباً جديدة في الوقت الراهن، لذلك ربما يكون دفع بوساطة من سلطات الانقلاب لتهدئة الأوضاع ونقل رسائل من جانبه".
وأوضحت المصادر أن الوفد الأمني أكّد أيضاً على "حركة الجهاد" منع أي تصعيد، بعد توارد معلومات لأجهزة الاحتلال بشأن "عمليات ثأرية" تستهدف جنود جيش الاحتلال، ثأراً لعناصر سرايا القدس الذين استشهدوا خلال استهداف أحد الأنفاق على حدود غزة منذ أشهر عدة.

