شهد طريق السويس – الأدبية صباح اليوم حادث تصادم مروع بين ثلاث مركبات، أسفر عن إصابة 5 أشخاص بإصابات متفرقة، في واقعة أعادت إلى الواجهة المخاوف المتكررة بشأن السلامة المرورية على الطرق.
وبحسب مصادر طبية وأمنية، وقع الحادث نتيجة تصادم أتوبيسين أحدهما بسعة 30 راكبًا، والآخر بسعة 50 راكبًا تابع لإحدى شركات السيراميك، إضافة إلى سيارة ملاكي كانت تسير في الاتجاه نفسه. وأدى الاصطدام إلى تهشم أجزاء من المركبات، وانقلاب أحد الأتوبيسات بشكل عرضي على الطريق، في مشهد أثار الذعر بين المارة وقائدي السيارات.
فيما جرى نقل المصابين الخمسة إلى مجمع السويس الطبي لتلقي الإسعافات والفحوصات اللازمة. وأكدت مصادر طبية أن الإصابات تنوعت ما بين كسور وجروح وكدمات، دون تسجيل حالات وفاة حتى الآن، مع استمرار المتابعة الطبية للمصابين للاطمئنان على حالتهم الصحية.
وكشفت المعاينة الأولية لموقع الحادث أن سقوط أمطار خفيفة في الساعات الأولى من الصباح أدى إلى انخفاض كفاءة المكابح وعدم قدرة السائقين على التوقف في الوقت المناسب، رغم الالتزام المبدئي بالسرعات المقررة.
وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن الانزلاق المفاجئ للمركبات كان العامل الحاسم في وقوع التصادم، خاصة مع تتابع المركبات الثلاث على مسافة قريبة.
وأضافت المصادر أن قوة الاصطدام أدت إلى التفاف أحد الأتوبيسات عرضيًا في منتصف الطريق، ما تسبب في إعاقة مؤقتة للحركة المرورية.
ارتباك مروري وشهادات شهود عيان
وأوضح عدد من شهود العيان أن الحادث وقع في لحظات خاطفة، حيث فقد السائقون السيطرة على المركبات مع بداية هطول الأمطار، مؤكدين أن صوت الاصطدام كان عنيفًا، ودفع البعض إلى التوقف فورًا لتقديم المساعدة للمصابين قبل وصول سيارات الإسعاف.
تساؤلات متجددة حول سلامة الطرق
وتأتي هذه الواقعة في ظل تكرار حوادث الطرق بشكل شبه يومي، وهو ما يفتح باب التساؤلات حول مدى انعكاس مشروعات تطوير البنية التحتية، التي أعلنت الدولة تنفيذها خلال السنوات الماضية، على أرض الواقع.
فعلى الرغم من ضخ استثمارات بعشرات المليارات من الجنيهات في إنشاء شبكة طرق وكباري وُصفت بأنها «عالمية»، لا تزال معدلات الحوادث تمثل هاجسًا للمواطنين.

