شهد طريق الكريمات حادث تصادم عنيف بين سيارتين، أسفر عن إصابة 10 أشخاص بإصابات متفرقة، في واقعة جديدة تعكس استمرار مخاطر الطرق السريعة، وتعيد إلى الواجهة الجدل المتجدد حول كفاءة إجراءات السلامة المرورية وحقيقة انعكاس مشروعات تطوير الطرق على أرض الواقع.

 

وبحسب مصادر أمنية، تلقّى مسؤول غرفة عمليات المرور إخطارًا من إدارة شرطة النجدة يفيد بوقوع حادث تصادم ووجود عدد من المصابين قبل كارتة الكريمات. حيث تبيّن من الفحص والمعاينة اصطدام سيارة ميكروباص بسيارة نصف نقل كانت قادمة من حلوان في اتجاه بني سويف.

 

وأسفر الحادث عن إصابة 10 أشخاص بإصابات تراوحت بين كسور وجروح وكدمات متفرقة، وتم نقل المصابين إلى مستشفيي الصف ومايو لتلقّي الإسعافات والرعاية الطبية اللازمة.

 

وأكدت مصادر طبية أن جميع المصابين يخضعون للفحص والمتابعة، بينما لم تُسجل حالات وفاة حتى الآن، مع استمرار تقديم العلاج اللازم لهم.

 

طريق محفوف بالمخاطر

 

الحادث الأخير أعاد تسليط الضوء على واقع الطرق في عدد من المحافظات، وعلى رأسها الطرق السريعة التي تشهد كثافات مرورية يومية لملايين المواطنين، خاصة مع الاعتماد الكبير على سيارات الميكروباص والنقل الثقيل في حركة التنقل ونقل البضائع.

 

ويشير مواطنون وسائقون يستخدمون طريق الكريمات بشكل متكرر إلى وجود شكاوى مزمنة تتعلق بضعف إجراءات السلامة المرورية، وغياب الصيانة الدورية في بعض المناطق، فضلًا عن انتشار الحفر والمطبات غير المعلنة، التي تفاجئ السائقين وتزيد من احتمالات الاصطدام والانقلاب، خصوصًا في أوقات الذروة أو أثناء القيادة بسرعات عالية.

 

تساؤلات حول جدوى التطوير

 

ورغم إعلان الدولة خلال السنوات الماضية تنفيذ شبكة طرق وكباري وُصفت بأنها «عالمية»، وضخ استثمارات بمليارات الجنيهات في مشروعات البنية التحتية، فإن تكرار الحوادث بشكل شبه يومي يثير تساؤلات ملحّة حول مدى انعكاس هذه المشروعات على خفض معدلات الحوادث وحماية أرواح المواطنين.