موجة من الجدل الواسع شهدتها منصات التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، بعدما ظهر مدرس في مقطع وهو يضع قائمة بالمحظورات "الأخلاقية" على الطلاب كشرط لحضور دروسه.
المدرس يدعى إبراهيم وزة وهو من مدينة المنصورة يظهر في المقطع أثناء حديثه لطلابه بلهجة صارمة حول الضوابط التي يتعين عليهم الالتزام بها وتتعلق بالمظهر الشخصي للطلاب.
إذ أكد أنه لن يسمح بدخول قاعة الدرس لأي من هؤلاء الطلاب:
-من يقوم بقص شعره بطريقة غريبة
-من يقوم بارتداء البنطلون المقطع
- أية طالبة تكشف عن رقبتها
-أية طالبة تضع ماكياجًا وتظهر عن شعرها
ترحيب من أولياء الأمور
وقوبلت الشروط التي وضعها المدرس الشاب بترحيب واسع بين أولياء الأمور، حيث عبر القسم الأكبر منهم عن تأييده للشروط التي ألزم بها طلابه فيما يتعلق بالمظهر، في ظل خروج الكثير منهم عن المألوف، وارتداء ملابس صادمة.
وأكدوا أنه بذلك يعيد الهيبة المطلوبة إلى المدرس، ويحافظ على المنظومة التعليمية التي أصابها الخلل، مطالبين صدور قرار بتعميمه على مستوى المدارس من شأنه أن يعيد الانضباط السلوكي للطلاب، بعد شكاوى من الانفلات الأخلاقي وخروج الطلاب عن المنظومة القيمية والأخلاقية، سواءً داخل جدران المدرسة، أو خارجها.
بينما رأى معارضون وهو أقلية أن هذه التعليمات تمثل "تشددًا مبالغًا فيه وتدخلاً غير مبرر في الحرية الشخصية للطلاب".
تامر أمين: إحنا جايين نتعلم مش "نشقط عريس"
لكن الإعلامي تامر أمين دافع عن المدرس، وقال إنه حدد شروطًا للحضور مثل عدم ارتداء بناطيل مقطعة أو مكياج مبالغ فيه، مضيفًا أن الطلاب جاؤوا للتعلم لا لعرض أزياء.
وشدد على أن الحرية لها سقف ولكل مقام مقال، مشيرًا إلى أن المظهر في الدرس يجب أن يكون محترمًا وبسيطًا يتناسب مع مكان العلم، معقبًا: "إحنا جايين نتعلم مش نشقط عريس".
وأكد أمين أن المدرس حر في فصله كما الطلاب أحرار في اختيارهم، ومن لا يلتزم بالشروط يمكنه عدم الحضور دون إجبار، مشددًا على أن التعليم يحتاج احترامًا متبادلاً بعيدًا عن "البهرجة" غير المناسبة.
مع ذلك، أكد المدرس احترامه للطلاب والطالبات المسيحيات اللواتي لا يتقيدن بارتداء غطاء الشعر، قائلاً: "لأهلنا المسيحيين منا كل الاحترام ولا نتعرض أبدًا لهم بأي إساءة، بل نرحب بهم أكمل الترحيب، وأرجو فهم وجهة النظر وترك العنصرية الفكرية وإتاحة الفرصة للخلافات لإثارة الجدل بيننا وبين أهلنا وشركائنا في الوطن. لكم مني كل الاحترام حفظ الله مصرنا العزيزة وأجيالها".

