شهدت جبهات القتال في قطاع غزة، أمس الإثنين، تصعيدًا لافتًا في عمليات المقاومة الفلسطينية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، استهداف مواقع عسكرية إسرائيلية محصّنة، إلى جانب تنفيذ عمليات قنص مباشرة ضد جنود الاحتلال في محاور متفرقة جنوب وشرق القطاع.

وبحسب بيان القسّام، فقد استهدف مقاتلوها موقع قيادة وسيطرة للاحتلال يقع عند محور صلاح الدين، قرب تلة زعرب، جنوب مدينة رفح، باستخدام منظومة الصواريخ القصيرة المدى من طراز "رجوم" بعيار 114 ملم. وأوضح البيان أن الضربات أصابت أهدافها بدقة، وسط تحركات عسكرية مكثفة لقوات الاحتلال في المنطقة.

كما شملت العمليات قصف موقع إسرائيلي آخر على تلة الصوراني، شرقي حي التفاح بمدينة غزة، بعدد من قذائف الهاون، ما أدى – وفق مصادر ميدانية – إلى تعطيل تحركات القوات المتمركزة هناك، وإجبارها على الاحتماء داخل التحصينات.

وفي تطور نوعي، أعلنت القسّام نجاح قناصتها في استهداف جنديين إسرائيليين ببندقية القنص بعيدة المدى "الغول"، في المنطقة الشرقية لحي التفاح، مؤكدة أن العملية أسفرت عن مقتل أحدهما وإصابة الآخر بجروح بالغة، وذلك في إطار ما وصفته بـ"المعركة المستمرة لإرباك العدو وإيقاع الخسائر في صفوفه".

بالتوازي، بثّت كتائب شهداء الأقصى مشاهد مصورة توثق عملية مشتركة نفذتها بالتعاون مع ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة، حيث استهدف المقاتلون تجمعًا لجنود الاحتلال وآلياته المتوغلة في محيط منطقة كف القرارة شمال شرقي خان يونس، بقذائف هاون من عيار 60 ملم، ما تسبب في إصابات مباشرة وتفجير آلية عسكرية.

وتأتي هذه العمليات ضمن سلسلة من الضربات الميدانية التي تنفذها الفصائل الفلسطينية ردًا على استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع، حيث تسعى المقاومة، إلى استنزاف قوات الاحتلال وتشتيت جبهاته عبر ضربات متزامنة في أكثر من محور.
 

شاهـــد:
https://www.youtube.com/watch?v=BlfuGy1PRHE