أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، ارتفاع حصيلة ضحايا عمليات الإنزال الجوي للمساعدات إلى 23 شهيداً و124 مصاباً، منذ بدء الحرب المستمرة على القطاع.
ووفق البيان، فإن الغالبية العظمى من شحنات المساعدات التي تُلقى من الجو لا تصل إلى مستحقيها، إذ تسقط في مناطق يسيطر عليها الاحتلال أو أحياء تم تفريغها قسراً من سكانها، الأمر الذي يجعل الاقتراب منها مغامرة قاتلة، حيث يتعرض المدنيون لإطلاق النار المباشر. هذه المشاهد المتكررة تعزز الاتهامات الموجهة للاحتلال باتباع سياسة ممنهجة لـ"هندسة التجويع"، عبر التحكم في مسار المساعدات وتحويلها إلى أدوات لإشاعة الفوضى والخطر.
ولم تتوقف المآسي عند ذلك، فقد أشار المكتب إلى أن عمليات إنزال سابقة تسببت في سقوط شحنات داخل البحر، ما أسفر عن غرق 13 فلسطينياً العام الماضي، في مأساة إنسانية مضاعفة لضحايا الحصار والقصف. كما أن بعض عمليات الإنزال تتم في مناطق مفتوحة بين التجمعات السكانية، لتصبح بلا جدوى إنسانية، بل تزيد المخاطر على السكان الذين يقتربون من أماكن سقوطها.
المكتب الإعلامي الحكومي في غزة شدّد على أن هذه الأساليب، التي وصفها بـ"غير الإنسانية"، لا يمكن أن تكون بديلاً عن إدخال المساعدات عبر المعابر البرية، مؤكداً أن هذه الأخيرة تتيح وصول الغذاء وحليب الأطفال والأدوية والمستلزمات الطبية بشكل آمن وكافٍ إلى جميع المحتاجين، بعيداً عن المخاطر التي يفرضها الإنزال الجوي.
كما حمّل المكتب الاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب الإدارة الأميركية والدول المشاركة في الإبادة الجماعية، والمجتمع الدولي المتقاعس، المسؤولية الكاملة عن تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة.
ودعا إلى تحرك فوري وجاد لفتح المعابر بشكل كامل ودائم، والسماح بتدفق المساعدات دون قيود أو شروط سياسية، محذراً من أن استمرار هذه السياسات يعني المزيد من الضحايا والجوعى في القطاع المحاصر.
الفيديو:
https://www.facebook.com/reel/1455834642278679