أصيبت 9 فتيات بجروح متفرقة، اليوم الخميس، إثر انقلاب ميكروباص أمام مدخل قرية أميوط التابعة لمركز قطور بمحافظة الغربية، في مشهد بات يتكرر على الطرق بصورة تنذر بالخطر.
وبحسب المعاينة المبدئية وتقارير الجهات الأمنية، فقد اختل توازن السائق أثناء سير الميكروباص على الطريق الرئيسي المؤدي إلى قرية أميوط، ما أدى إلى انقلابه بشكل مفاجئ وسط حالة من الذعر بين الركاب والمارة، وأسفر الحادث عن إصابة 9 فتيات بإصابات متفرقة في أنحاء الجسم، جرى نقلهن إلى مستشفى قطور المركزي
شهود عيان: الطريق غير ممهد والإضاءة منعدمة
وأكد عدد من الأهالي في تصريحاتهم أن الطريق يشهد تكرارًا للحوادث في المنطقة نفسها، نظرًا لكونه «ضيقًا ومليئًا بالحفر»، إلى جانب انعدام الإنارة والعلامات التحذيرية، وهو ما جعل السير عليه ليلاً «مغامرة محفوفة بالموت»، على حد وصفهم.
وأضاف أحد الأهالي: «سبق وأن طالبنا أكثر من مرة برصف الطريق وإصلاح الأعمدة المتهالكة، لكن لم يتحرك أحد، حتى وقعت الكارثة».
شلل مروري واستغاثات عبر وسائل التواصل
تسبب الحادث في شلل مروري كامل بالطريق المؤدي إلى القرية، حيث تجمهر المارة في محاولة لمساعدة المصابين، فيما انتشر الحادث على منصات التواصل الاجتماعي، مصحوبة بعناوين غاضبة تندد بـ«إهمال الصيانة» و«اللامبالاة الحكومية».
شبكة طرق على الورق
يأتي هذا الحادث في وقت تتباهى فيه الحكومة بما تصفه بـ«شبكات طرق عالمية»، حيث تتحدث التقارير الرسمية عن إنفاق مليارات الجنيهات على مشروعات الطرق والكباري خلال السنوات الأخيرة.
إلا أن الواقع في العديد من القرى والمراكز — مثل أميوط وقطور وسمنود — يكشف عن طرقات متهالكة، وافتقار لأبسط معايير السلامة، وسط شكاوى المواطنين من غياب المتابعة والمحاسبة، في ظل ما يصفه البعض بـ«سرقة المال العام تحت لافتة التطوير».

