أعلن الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو اتخاذ بلاده قراراً حازماً بمقاطعة صادرات الفحم نحو إسرائيل، مؤكداً أن بلاده لن تكون شريكًا في "الإبادة الجماعية" التي تمارسها إسرائيل بحق المدنيين الفلسطينيين، في تصعيد جديد للمواقف الدولية الرافضة للعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.

وقال بيترو: "أصدرت أمراً باعتراض أي سفينة تحمل الفحم وتتجه إلى إسرائيل"، في إشارة إلى خطوة فعلية لوقف التعاملات التجارية المرتبطة بالفحم، أحد الموارد الحيوية في التجارة الكولومبية، والتي تعتمد إسرائيل على جزء منها لتشغيل محطاتها الصناعية.

 

موقف صارم من بوغوتا

ويمثل هذا الإعلان تحولا جذريا في السياسة الخارجية الكولومبية تجاه إسرائيل، بعد أن كانت العلاقات بين البلدين قائمة على التعاون في مجالات متعددة، من بينها الطاقة والتكنولوجيا.

ويُعد قرار الرئيس بيترو من أقوى المواقف التي اتخذتها دولة من أمريكا اللاتينية ضد السياسات الإسرائيلية، في ظل التصعيد العسكري الإسرائيلي على غزة الذي أوقع آلاف الشهداء من المدنيين، بحسب منظمات دولية.

 

اعتراف فرنسي بدولة فلسطين

وفي سياق متصل، تواصل الزخم الدولي تجاه دعم القضية الفلسطينية من بوابة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، حيث رحبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بإعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اعتراف بلاده الرسمي بدولة فلسطين، واصفةً إياه بـ"القرار التاريخي".

وأكدت الوزارة في بيان رسمي أن هذا الاعتراف "يعبر عن التزام فرنسا بالقانون الدولي، ويعيد التأكيد على ضرورة حل الصراع عبر الطرق السياسية وتطبيق مبدأ حل الدولتين، وفقاً لقرارات الأمم المتحدة".

كما وجهت الخارجية الفلسطينية الشكر والتقدير لماكرون ولجمهورية فرنسا "حكومة وشعبًا"، على هذا الموقف الذي يأتي في لحظة فارقة تشهد فيها الأراضي الفلسطينية أسوأ موجات التصعيد والعنف من قبل الاحتلال.