قال رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس استمرار تدخل الجيش في الاقتصاد المصري، معتبراً أن هذا التدخل يُعد “خطأً استراتيجياً” يعيق جذب الاستثمارات الأجنبية ويخلق منافسة غير متكافئة مع القطاع الخاص.
وأضاف ساويرس (بتصريحات أدلى بها خلال زيارة له إلى جامعة هارفارد الأمريكية)، أن "وجود الجيش كلاعب اقتصادي يؤثر سلباً على مناخ الاستثمار، إذ إن المستثمر الأجنبي لا يمكن أن يغامر في سوق تهيمن عليه مؤسسة تملك الأرض والسلطة والامتيازات".
وتابع: كيف يمكن لمستثمر أن يدخل في منافسة مع الجيش؟ هذا لا يشجعه إطلاقاً”.
ودعا ساويرس إلى حصر دور المؤسسة العسكرية في مهمتها الأساسية وهي الدفاع عن البلاد، قائلاً: الجيش يجب أن يركّز على الدفاع، لا أن ينشغل ببيع الجمبري وغيره من الأنشطة التجارية.
واستشهد بالتجربة التركية كمثال إيجابي، مشيراً إلى أن الجيش التركي يركز على تطوير الصناعات الدفاعية المتقدمة مثل الطائرات المُسيّرة، مضيفاً أن “أي شاب مصري يمكنه أن يتفوق في هذا المجال بسهولة لو أُتيحت له الفرصة”.
وتأتي تصريحات ساويرس في ظل نقاش مستمر داخل وخارج مصر حول دور المؤسسة العسكرية في الاقتصاد، الذي اتسع في السنوات الأخيرة ليشمل قطاعات عدة، من الإنشاءات والمواد الغذائية إلى السياحة والطاقة
https://x.com/mohamed041979/status/1920553881928356190
وقال رجل الأعمال نجيب ساويرس: الحكومة والجيش بيزاحموا القطاع الخاص وبيخوّفوا المستثمرين، الجيش مش دوره يبيع بسكويت ومَيّه وجمبري، دوره يحمي البلد ويطور الصناعات الحربية عشان ما نعتمدش على بره
الإعلامي هيثم أبوخليل @haythamabokhal1 قال: "مع اختلافي الشديد مع نجيب ساويرس .. لكنه في أقل من دقيقتين يكشف بكل شجاعة سبب كارثة مصر الأولى والأخيرة!".
https://x.com/haythamabokhal1/status/1920506665306038487
الإعلامي حافظ المرازي @HafezMirazi قال "انتقد رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس @NaguibSawiris استمرار مزاحمة الجيش للقطاع الخاص في الاقتصاد المصري.".
وأضاف "وفي مقابلة له خلال زيارة لجامعة هارفارد وصف ذلك التدخل بالخطأ الاستراتيجي لأنه لا يشجع المستثمر الأجنبي على الدخول في منافسة غير متكافئة مع الجيش الذي يجب ان يركز على دوره الرئيسي، وهو الدفاع عن البلاد بدل الانشغال ببيع الجمبري وغيره.
كما أعطى مثالا بالجيش التركي الذي يركز استثماراته في تطوير صناعة السلاح مثل الطائرات المُسيّرة التي قال إن أي شاب مصري يمكنه ان يتفوق فيها بسهولة.
بتحدث بحرية
وقالت قناة الشعوب عن لماذا نجيب ساويرس هو الوحيد تقريبًا الذي يتحدث بحرية في مصر؟ في بلد شهد سجن عدد كبير من رجال الأعمال، ومصادرة أموالهم، وإجبار بعضهم على تسويات ضخمة أو التنازل عن ممتلكاتهم للخروج من السجن، يظهر نجيب ساويرس كحالة فريدة: ينتقد، يسخر، يلمّح... دون أن يقترب منه أحد.
وتساءلت : فهل هي حرية حقيقية؟ أم "استثناء مُدار"؟ ولماذا ساويرس يظل خارج هذه الدائرة؟
وعددت الأسباب ومنها:
1. نفوذ دولي وحسابات إقليمية:
ساويرس يملك استثمارات ممتدة خارج مصر، وعلاقات وثيقة بعدة أطراف دولية. المساس به قد يفتح أبوابًا من الضغوط الخارجية.
2. ورقة تجميل سياسي:
النظام قد يستفيد من وجود "صوت جريء" مثل ساويرس، ليبدو المشهد أكثر تنوعًا وتسامحًا مما هو عليه فعليًا.
3. ذكاء في الخطاب:
ساويرس يتحدث بنبرة ساخرة، ينتقد دون عداء مباشر، ويطرح رأيه بلغة تفلت من الصدام المباشر. هو "معارض ناعم" يُستخدم، ولا يُستفَز منه.
واستدركت " لكن... هل هذه الحرية ثابتة؟ أم أنها مجرد مساحة مؤقتة قابلة للسحب في أي لحظة، كما حدث مع كثيرين من قبله؟