أعلن مسؤول في حركة حماس أن الحركة مستعدة للوصول لاتفاق لإنهاء الحرب في قطاع غزة تشمل إطلاق سراح جميع الأسرى المتبقين دفعة واحدة وهدنة لمدة خمس سنوات وسط حديث عن مرونة أكبر ستبديها الحركة الفلسطينية لإنهاء القتال.
وقال المسؤول مشترطا عدم الكشف عن اسمه "حماس مستعدة لصفقة بتبادل الأسرى دفعة واحدة وهدنة لخمس سنوات"، بينما التقى وفد من الحركة اليوم السبت بوسطاء في القاهرة.
كما أعلنت الحركة بدء لقاء مع مسؤولين مصريين في العاصمة المصرية القاهرة لبحث وقف الحرب على قطاع غزة وتبادل الأسرى وفق رؤيتها التي تستند على قاعدة "الصفقة الشاملة بما يتضمن الانسحاب الكامل والإعمار".
وقالت حماس في بيان، إن وفد قيادي من الحركة "بدأ قبل قليل لقاءاته مع المسؤولين المصريين لبحث رؤية حماس لوقف وإنهاء الحرب وتبادل الأسرى على قاعدة الصفقة الشاملة بما يتضمن الانسحاب الكامل والإعمار".
وأوضحت أن هذا اللقاء جاء بعد ساعات من "وصول وفد قيادي من الحركة برئاسة محمد درويش رئيس المجلس القيادي لديها، وباقي أعضاء المجلس: خالد مشعل وخليل الحية وزاهر جبارين ونزار عوض الله، فجر السبت للقاهرة".
ونقلت وكالة "معا" الإخبارية الفلسطينية السبت عن القيادي في حماس محمود مرداوي قوله إن "المفاوضات مستمرة في الدوحة والقاهرة، وسنبدي مرونة كافية للوصول إلى صفقة تبادل شاملة تنهي الحرب، وتضمن انسحاب الاحتلال بشكل كامل، وتوفير الإغاثة وإعادة الإعمار للقطاع" مضيفا "نصر على وجود ضمانات حقيقية لإنهاء العدوان، ولن نقبل بأي اتفاقيات جزئية.
وفي التطورات الميدانية أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة السبت أن غارة صهيونية على مدينة غزة فجرا قتلت أربعة أشخاص على الأقل، ويخشى أن "أكثر من 30" شخصا ما زالوا تحت الأنقاض.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل "طواقمنا تمكنت من انتشال 4 شهداء و5 إصابات" إثر غارة استهدفت منزلا جنوب مدينة غزة، مشيرا إلى أن هناك "ما يزيد عن 30" شخصا تحت الأنقاض "لم تتمكن طواقمنا من الوصول إليهم بسبب انعدام المعدات" اللازمة.
ولم يصدر تعليق فوري من جيش الاحتلال الصهيوني الذي استأنف قبل أكثر من شهر هجومه ضد المقاومة الفلسطينية في أنحاء قطاع غزة.
وحذرت العديد من المنظمات الدولية والأممية من تفشي المجاعة في غزة بسبب الحصار المفروض عليها من قبل الاحتلال الصهيوني بينما طالبت حكومة غزة بوقف فوري لما وصفته بالموت الجماعي بعد وقف المساعدات الإنسانية.
واستُشهِد منذ تجدد القصف والمعارك ما لا يقل عن 2062 فلسطينيا، وفقا للأرقام التي نشرتها وزارة الصحة بغزة الجمعة.
وارتفعت الحصيلة الإجمالية للشهداء في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب إلى 51439 شهيدًا على الأقل، وفقا للوزارة.
واندلعت الحرب في غزة بعد بداية معركة طوفان الأقصى التي بدأت في السابع من أكتوبر 2023، وأسفرت عن مقتل 1218 مستوطنًا، وفق حصيلة لفرانس برس تستند إلى أرقام الاحتلال الرسمية.
وتم أسر 251 صهيونيا خلال الهجوم، من بينهم 58 لا يزالون في غزة، وتقول سلطات الاحتلال إن 34 منهم توفوا أو قتلوا.