يبدو أن المنقلب اعتاد دفع الرشاوي ووصل ذلك الأمر إلى فيديو خاص بالباحث الإيطالي جوليو ريجيني الذي قتله ضباط السيسي في جهاز الأمن الوطني بإشراف نجله محمود السيسي المطلوب هو ووالده للإدلاء بشهادتهما أمام محكمة بروما.
وأوضح الباحث القانوني المقيم بالولايات المتحدة سعيد عفيفي، أن "السيسي دفع 300 مليون دولار لمنع نشر هذا الفيلم" لافتًا إلى أنه في عام 2018 قام مخرج إيطالي مغمور اسمه Bence Máté مع كاتبة مغمورة أيضًا اسمها Vania Del Borgo بعمل وثائقي بعنوان "رجلنا في القاهرة". و استضاف عدة شخصيات مصرية وعربية وإيطالية منهم محامية أسرة ريجيني.
وأضاف أن الوثائقي ظهر في عرض خاص بحضور أسرة ريجيني والمحامية وعدد من الكتاب والوزراء وانتشرت مادته (برومو الفيديو كان هو المتداول) ضمن أخبار في الصحافة الإيطالية، وعندما علمت به السفارة المصرية في روما أبلغت الخارجية في القاهرة التي كلفت من يتصل بالمخرج ومساومته على منع الفيلم من العرض، بحسب عفيفي.
وأكد أن الصفقة تمت بمبلغ 300 مليون دولار، وأن الوسيط الإيطالي الذي تحدث معه تليفونيًا يومًا ما سيشهد على كل من شارك بالرشوة، وبالطبع من قام بتحويل المبلغ هو البنك المركزي و بعلم المحافظ!
وأضاف "حتى البرومو المرفق لن تجده. و أتمنى أن أجد نسخة من الوثائقي و سأقوم بترجمته ونشره.".
https://www.facebook.com/yafatrans/videos/590649320421751
وقال والدا ريجيني إنهما استدعيا السيسي للإدلاء بشهادته في محاكمة غيابية في روما لأربعة مسؤولين أمنيين مصريين متهمين بتعذيب ابنهما حتى الموت في يناير وفبراير 2016.
وقالت وكالة انسا الإيطالية للانباء إن والدا جوليو ريجيني استدعيا السيسي ونجله محمود، وأنه وفي مقابلة مع المذيع التلفزيوني فابيو فازيو في برنامجه Che tempo che fa على قناة Nove، قال كلاوديو ريجيني وكلوديا ديفندي "لقد استدعينا السيسي كشاهد"، متحدثين مساء الأحد عشية ذكرى يوم العثور على جثة الطالب شبه عارية في حفرة على طريق القاهرة الإسكندرية في 3 فبراير 2016، بعد أسبوع من اختفائه في مترو القاهرة في 25 يناير.
وقال الأب خلال المقابلة: "كان ذلك اليوم، 3 فبراير، مأساويًا". وقال عن المحاكمة: "الآن، نحن نخوض هذه المعركة".
قالت والدة جوليو ريجيني إن المعركة القانونية تنطوي على "ألم ضروري" لأن "المشاركة في المحاكمة هي وسيلة للبقاء مع جوليو والبقاء بالقرب منه".
"الشيء الأكثر إيلامًا هو معرفة أنه لو تم القيام بشيء في الوقت المناسب، على سبيل المثال مكالمة هاتفية من الرئيس السيسي، لكان من الممكن إنقاذ جوليو".
خلال المقابلة، قال الوالدان أيضًا إنهما يأملان أن يساعدهما السيسي في استعادة ملابس ابنهما وممتلكاته الشخصية. يُزعم أن ريجيني، 28 عامًا، وهو باحث دكتوراه في جامعة كامبريدج من مواليد فريولي في نقابات شوارع القاهرة، اختطف وعذب حتى الموت على يد اللواء طارق صابر للأمن الوطني ومرؤوسيه، العقيدان أطهر كامل محمد إبراهيم وحلمي، والرائد مجدي إبراهيم عبد العال الشريف، الذين لم يحضروا المحاكمة بعد أن رفضت مصر إخطارهم بالإجراءات. يُزعم أنه استُهدف بسبب الطبيعة السياسية الحساسة لأبحاثه، بعد أن أشار إليه رئيس نقابة الباعة الجائلين على أنه جاسوس مزعوم.

