أكدت تعليقات ناشطين على منصات التواصل والاجتماعي حيرتهم من الجهة التي تطلق موقع (القاهرة 24) ويعمل الآن، بعد أن حجبت السلطات التي منعت مئات المواقع والمنصات من الظهور في مصر، لأيام وعودته، وهو ما بات معلوما في مصر خلال 11 سنة منذ الانقلاب.

التساؤلات: هل هو (موقع إماراتي) أم (تبع عباس كامل وضابط الإعلام أحمد شعبان) أم (المخابرات الحربية) أم (الأمن الوطني) وهو تصنيف ينطبق على أغلب الصحافة المحلية التي ليست نزيهة عن التبعية الأمنية بحسب مراقبين؟!

فمنير الخطير @farag_nassar_ يرى أن "بجمع خبر حجب موقع قناة القاهرة ٢٤ الممول من الإمارات ودفاع أحمد موسى عن سفينة الاحتلال والهجوم على الحوثيين ، تعرف أن الإمارات خلاص بتقلب وشها رسمي ، حتى ابتسامة الشيخ محمد اختفت وزبيبة الصلاة بقت حجر جهنم".

(Cairo 24 - القاهرة 24) نشر ما يشير إلى اختلاط الخريطة الإعلامية وظهور مسؤولين جدد؛ فلدى عودته بعد حجب (3: 6 نوفمبر) أعلن عن "تعيين الكاتبة الصحفية والإعلامية سهير جودة مشرفاً عاماً على موقع وشوشة اعتباراً من أول ديسمبر المقبل".

ورأى (روزم أوجاع) @muhbirati8 أن "حجب القاهرة 24 جاء بعد إقالة عباس وإدارة الجديد .. منا قلتلكم الراجل ده جاى يحسن صورة الأجهزة السيادية قدام الشعب بعد ما فقدو الثقة بين الشعب وأجهزة الحكم .. وقلنا مافيش ثقة حترجع تانى خلاص إنما الفوضى ستكتسح الجميع.. كله بقى عليه الدور".

وكتب رفاعي البيطار @refay57، "موقع القاهرة 24 هو موقع سياسى .. يدار من أحد أجهزة الدولة .. ومحتوى دوره فى خلق اشتغالة للناس عن طريق أخبار الفنانات والراقصات والمطربات والحوادث والكوارث .. وأكثر الفنانات حظا فى هذا الموقع شيرين وحسام".

وبات حجب المواقع أو إيقاف العمل الصحفي؛بسبب "ربما خطأ غير مقصود" كخبر ينقل عن وزيرة بحكومة السيسي (المشاط) تدعي أن رئيسها يرحب بالجاليات الأجنبية ويقبل مشاركتها اجتماعيا واقتصاديا!

وكتبت @nbosy81 عن ذلك السبب الذي قد يكون وراء حجب الموقع "موقع القاهرة 24 اللي نشر التصريح إياه بتاع الوزيرة إياها  ا لـ ـقـ ـفـ ـل 🔒.. ومحدش عارف هل هو ده السبب ولا إيه.. في حاجات كتير أوي غامضة الفترة دي واحنا مبقناش فاهمين ولا عارفين حاجة بس الشئ الوحيد المؤكد أن احنا بجد تعبنا تعبنا من كل شي غلط واحنا اللي نحاسب ع المشاريب كالعادة".

ورأت وفاء القناوي @wafaaelkenawy1 أن "حجب موقع القاهرة ٢٤ داخل مصر يارب يكون بهدف التنظيف والتطهير".
 

موقف لجنة الحريات
   نقيب الصحفيين خالد البلشي هو رئيس تجرير لموقع (البديل) الذي سبق أن حجب وعدل من ضياغة أخباره واختياره فتم قبوله في المجموع "الصحفي" في مصر ولكنه معني بالشأن الحقوقي إلى حد ما.
ولذلك أعلنت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، في 10 نوفمبر، تضامنها مع موقع القاهرة 24، وقالت إنه "يواجه حجبًا غير مبرر"، مطالبة بضرورة وقف استخدام الحجب كأداة لتقييد حرية الرأي وإعاقتها.

بيان لجنة الحريات قال إن الحجب صدر "دون أي قرار رسمي يوضح أسبابه، حسب إفادة الأمين العام للمجلس الأعلى للإعلام"، معتبرة أن حجبه "يأتي في سياق سياسات متكررة تهدف إلى تقييد حرية الصحافة، وحجب مصادر المعلومات عن المواطنين".

وعلق مراقبون أن بيان النقابة صدر متأخرا وبعد 10 أيام من تعرض الموقع للحجب، إذ سبق وأظهرت تطبيقات ومنصات اختبار فاعلية المواقع الإلكترونية تعرضه للحجب داخل مصر، في وقت لم تعلن إدارته حتى الآن، ولم يصدر أي قرار من المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بهذا الشأن!

وطالبت لجنة الحريات برفع الحجب عن جميع المواقع الصحفية المحجوبة، مؤكدة أن استمرار الحجب يضر "باقتصاديات المؤسسات الصحفية المحجوبة، ويؤثر سلبًا على حرية التعبير، وتنوع الأصوات الإعلامية، ويضر ضررًا بالغًا بالأمن القومي".