من أم الفحم وطمرة والطيرة وبئر المكسور وبئر السبع وأم بطين ويافا وغيرها من المدن المحتلة، تنطلق حافلات المرابطين بشكل يومي إلى القدس للصلاة في المسجد الأقصى والاعتكاف فيه، فيما تنتشر خيام المرابطين في زوايا المسجد الأقصى المبارك والتي يقضي فيها المعتكفين قسطا من الراحة بعد الانتهاء من صلاة التراويح والأعتكاف والفجر.

 وطوال أيام رمضان يواصل الفلسطينيون في الأراضي المحتلة عام 1948، تسيير قوافل الرباط إلى المسجد الأقصى، للمشاركة في إعماره والحشد في ساحاته المباركة.

وإلى جانب الرباط عن الأقصى والدفاع عنه يساهم أهالي الداخل المحتل في دعم الاقتصاد المقدسي وتعزيز صمود التجار بالمدينة.

 وبلغ عدد الحافلات التي تم تسييرها للمسجد الأقصى من الداخل الفلسطيني المحتل خلال العام الماضي 4212 حافلة.

وشارك أكثر من 200،000 مصل في حافلات قوافل الأقصى، من أكثر من 100 قرية ومدينة فلسطينية في الداخل المحتل.

وتعود فكرة قوافل الأقصى إلى عدة سنوات، حيث عكفت الحركة الإسلامية خاصة، وأهالي الداخل المحتل عموماً، على تسيير تلك القوافل، في سبيل تعزيز الوجود العربي والإسلامي في مدينة القدس، ومنع استفراد الاحتلال بها.

وتهدف هذه القوافل أيضاً إلى إبطال محاولات الاحتلال الإسرائيلي، السيطرة على المسجد الأقصى، وجعله لقمة سائغة لدى الجماعات الاستيطانية.

ودعا الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس محمد حمادة إلى مزيد من الرباط والثبات في المسجد الأقصى المبارك، لصد أي هجمة وانتهاك للاحتلال الإسرائيلي.

وأشاد حمادة بنضال المقدسيين وصمودهم وثباتهم وتألقهم في دفاعهم عنه أرضهم، قائلاً: "لقد منعوا التغول الصهيوني على القدس وأهلها، ووجد هذا الاحتلال صموداً كبيراً من قبل شعبنا في القدس".

وأضاف أن شعبنا الفلسطيني أثبت بأنه الأمين على هذه القضية، وبعد كل المعاناة الكبيرة ما زال وسيبقى متمسكاً بخيار المقاومة.