كشف الدكتور سيف الدين عبد الفتاح، الأكاديمي المتخصص في النظرية السياسية بجامعة القاهرة، والمناهض للإنقلاب العسكري تدشينه "وقف القلم" لجمع أعماله "مؤلفاته وكتبه" وتحويله لدائرة معارف وقفية تتاح لجميع الباحثين وأبناءه الطلاب والأكاديميين مجانا أسوة بعلماء سبقوه إلى ذلك مبتغيا الأجر من الله والنفع والفائدة معتبرا أن "وقف القلم" هو وصيته لمن خلفه.
وعبر منصته "" Saif Abdelfattah على "فسبوك"، أوضح "سيف الدين عبد الفتاح إسماعيل حسنين" أن تفكيريه من خلال ما كتبت أن يكون ذلك وقفًا لوجه الله تعالى، مجموعًا ومنسقًا ومطبوعًا، وأسميته “وقف القلم ـ الأعمال الكاملة” أجمع فيه شتات الأعمال والأفكار التي قمت على كتابتها طيلة حياتي الأكاديمية والبحثية والفكرية والعلمية، بهدف الإتاحة المباشرة والمجانية ونشر العلم وعدم كتمانه، أرجو من الله سبحانه وتعالى أن يكون خالصا لوجهه الكريم، وأن يعود على من لمن يقرأه بالنفع العميم.
وانطلق عبدالفتاح من أن "قلمًا لا يكتب لا فائدة له، فما يكتبه هو ثمرته، وفي مجال العلم فإنه تتشرف الأقلام التي في أيدينا، ويتشرف الممسك بالقلم، فالقلم وما يسطر في الحياة وعن الحياة دائرة معارف، والقلم عنوان شرف ورمز على العلم والكتابة والقراءة، فهو آلة العلم والتعليم، ومناط العالم والمتعلم، وإن تسجيل ما يسطره القلم لهو من المهام الجليلة والعظيمة".
دعاء ورجاء
وأشار إلى أنه دعا الله "أن يجعله طاقة نور مضيئة؛ لمعرفة أنقى، ولعلم أرقى؛ ينهض بهذه الأمة وعيًا وسعيًا، وأرجو من الله سبحانه وتعالى أن أكون من هؤلاء الذين أشار إليهم حديث الرسول صلى الله عليه وسلم “إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث؛ صدقة جارية، وعلم ينتفع به، وولد صالح يدعو له".
وأعرب عن تمنيه أن يكون "وقف القلم " علماً ينتفع به، ب"إتاحته على موقع إلكتروني، فيكون صدقة جارية يتمثل في جريان نفعه ومنفعته، وأرجو كذلك من الله سبحانه وتعالى أن يقيد لي الولد الصالح الذي يدعو لنا بالتوفيق والسداد لهذا العمل، وإن ولدي الصالح لا يقتصر فحسب على أبوة النسب والنسبة، ولكن على امتداد هذا العلم لطلابي وتلامذتي، ذلك أنني تعلمت منهم كما علمتهم؛ والعلم رحم بين أهله".
وصية واجبة
وسجل العالم والأكاديمي وصيته العلمية أن تكون بعد عمر قضاع "في طلب العلم من مراحل حياتي المختلفة، أقول وبحق أنني أحمد الله سبحانه وتعالى أن مّن عليّ بنعم كثيرة، كما أنني شديد الامتنان لكل من علمني حرفًا وصرت به حرًا، ونهلت من علمه فصار لي ذخرًا، وأشهد الله أنني ما سطرت كلمة إلا واستشعرت المسؤولية عنها، والأمانة فيها، وعبرت من خلالها عن مواقفي التي استمسكت فيها معتصمًا بالله سبحانه وتعالى فأمدني بثبات على الحق والعدل لا بعمل مني ولكن بتوفيق وسداد منه سبحانه، إنه على ما يشاء قدير.".

