قال د. مصطفى كامل السيد، إن المخرج من الأزمة الاقتصادية سيكون شديد الصعوبة، لأن هناك عجزاً كبيراً في الموازنة وميزان المدفوعات، ومديونية خارجية وداخلية هائلة، وارتفاع معدل الفقر الذي وصل في التقارير الرسمية، إلى ثلث السكان "أكثر من 35 مليون مصري".


وأضاف السيد -وهو أستاذ للعلوم السياسية في جامعة القاهرة، وعضو في الحركة المدنية، والمقرر العام المساعد للحوار الوطني الذي دعا إليه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي- أن المخرج والحل يتمثل في العمل على التنمية الاقتصادية الحقيقية، ومعدلات نمو اقتصادي سريعة، وهذا أمر يقتضي قدراً كبيراً من التضحيات، من جانب المواطنين والحكومة، وعلى الحكومة العدول عن الأسباب التي أدت إلى وقوع هذه الأزمة الاقتصادية الطاحنة، وتقديم سياسات اقتصادية رشيدة.


وألمح إلى أن مصر تمر بأزمة اقتصادية كبيرة، يعبر عنها عجز الموازنة، وركود اقتصادي، مصاحب لانهيار قيمة الجنيه المصري، وسط أوضاع سياسية محتقنة.


واستشرف السيد الأوضاع في مصر، متوقعا أن يكون العام المقبل 2024، سنة فارقة في تاريخ مصر، وستحدد بشكل كبير، مصير عبد الفتاح السيسي، رغم أنه دعا لحوار وطني مشترطاً للمشاركة فيه، ونجاحه، الإفراج عن عدد "معتبر" من سجناء الرأي من مختلف التيارات والاتجاهات، وفقا لـ"عربي بوست".


وعن الشأن المحلي انتقد الأكاديمي في العلوم السياسية "استمرار الجيش في علاقته مع الاقتصاد والاستثمار والتجارة، معتبرا أن الأفضل للجيش أن يبتعد عن العمل في البيزنس".


وعن الوضع الاقليمي أشار إلى أن تطبيع الإمارات مع تل أبيب خطأ كبير وعمل طائش، في حين حذر من وقوع تونس تحت حكم العسكر في حال استمرار الأزمات السياسية فيها، وبالنسبة إلى العراق اعتبر أن نظام الحكم الذي يشهده نظام طائفي.


وفيما يتعلق بدول الإقليم الأخرى، رأي "د. السيد" أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "لاعب سياسي من الطراز الأول"، وأن وجود تركيا في ليبيا "مشروع"، مستعرضاً كذلك رأيه في التوترات بين إيران و"إسرائيل"، وما يتعلق بالاتفاق النووي.