"قطعة  لكل عميل".. "قطعتان لكل عميل".. عبارات وضعت في لافتات داخل محلات السوبر ماركت والسلاسل التجارية الكبيرة، بشكل لافت وسط نقص المعروض في بعض السلع الغذائية مثل الزيوت والسكر والدقيق والأرز.

 

وأغضبت تلك العبارات المستهلكين أيضا، وسط إختفاء بعض السلع لبعض الشركات من نفس المنتج لعدم قدرتها إما على الإنتاج أو لنفاد حصة المتجر من البضاعة.

 

كما أثار ذلك غضب الجمهور الذين أعربوا عن استيائهم من هذا الوضع فبعد أن كانت توضع مثل تلك اللافتات على بعض السلع أو المنتجات التي ترغب بعض المتاجر في الترويج لنفسها من خلال عرضها بنصف السعر أو سعر تنافسي، ولكنها الآن بأسعار مرتفعة والكميات محدودة.

 

لذلك يضطر المواطنين إلى الذهاب إلى متجر آخر من أجل الحصول على قطع أخرى لتلبية احتياجات المنزل، زجاجة واحدة من الزيت، أو كيس واحد من السكر والدقيق لا يكفي بالطبع أسرة مكونة من 4 أفراد بضعة أيام.

 

وتواجه مصر أزمة في توفير بعض السلع الاستراتيجية ما أدى إلى ارتفاع أسعارها بنسب تراوحت بين 50 بالمئة إلى 100 بالمئة خلال الشهور القليلة في أعقاب الحرب الأوكرانية، وقرار المركزي المصري تقييد عمليات الاستيراد والتي أصيبت بالتوقف منذ فبراير الماضي من أجل توفير العملة الصعبة.

 

كما تراكمت البضائع في الموانئ المصرية لشهور بانتظار توفير الدولار للشركات من البنك المركزي حتى تكدست بشكل غير مسبوق في تاريخ البلاد وأدت إلى نقص المعروض في المخازن والمتاجر، قبل أن يتراجع البنك المركزي عن قراره تحت ضغط نقص البضائع والمواد الخام والسلع وخسائر المستوردين، وتعليمات صندوق النقد الدولي.