أصيب 70 فلسطينياً بجراح وبحالات اختناق، في ساعة مبكرة من فجر الأربعاء، خلال تصدي أهالي بلدة فلسطينية شمالي الضفة الغربية المحتلة، لمحاولة عشرات المستوطنين اقتحامها بحماية من جيش الاحتلال الإسرائيلي.
كما أعطب مستوطنون إطارات مركبات فلسطينية، وخطوا شعارات معادية للعرب، في بلدة بيت إكسا، شمال غرب مدينة القدس المحتلة، بحسب سكان محليين.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان صحفي، إن طواقمها تعاملت مع 70 مصاباً بجراح إثر إصابتهم بالرصاص المطاطي، وبحالات اختناق، إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، في بلدة عزون شرقي مدينة قلقيلية (شمال)، في ساعة مبكرة من فجر الأربعاء.
وذكرت وكالة "الأناضول"، عن شهود عيان، أن مواجهات عنيفة اندلعت على مدخل بلدة عزون شرقي مدينة قلقيلية (شمال)، استخدم خلالها جيش الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي، وقنابل الغاز المسيل للدموع.
ولفتت الوكالة إلى أن أهالي البلدة تصدوا لمحاولة اقتحامها من قبل المستوطنين، حيث أشعلوا النار في إطارات المركبات الفارغة، وأغلقوا الطرقات بالحجارة والحاويات، ورشقوا المركبات بالحجارة.
وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي تدخل لتوفير الحماية، وأغلق المدخل الرئيسي للبلدة ببوابة حديدية ومنع السكان من المرور عبرها.
وحول اعتداءات المستوطنين في القدس المحتلة، نشر المركز الفلسطيني للإعلام في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، صوراً للسيارات المعطوبة عليها عبارات معادية للعرب.
وقال بلال غيث (أحد السكان)، لوكالة "الأناضول"، إن مستوطنين اقتحموا البلدة وأعطبوا إطارات عشر مركبات، وخطوا عليها شعارات معادية للعرب.
وخط المستوطنون شعارات منها "الموت للعرب"، وبتوقيع من جماعات "تدفيع الثمن" المتطرفة، بحسب المصدر ذاته.
ولفت إلى أن "البلدة التي تقع خارج جدار الفصل الإسرائيلي سبق أن تعرضت لعدة اعتداءات من قبل المستوطنين، منها إحراق مركبات، واعتداء على مسجد البلدة".
و"تدفيع الثمن" هو تنظيم متطرف من المستوطنين الإسرائيليين ينفذ هجمات ضد ممتلكات فلسطينية في الضفة الغربية والقدس المحتلتين.
وتشهد معظم المدن الفلسطينية احتجاجات غاضبة، منذ اعتراف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في 6 من ديسمبر الماضي، بالقدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة واشنطن إلى المدينة المحتلة.

