قالت مصادر بوزارة الصحة بحكومة السيسي إن المصاب الثاني (الرابع من نوعه في مصر) بجدري القرود تربطه علاقة صداقة بالحالة الأولى.
وحذر المستشار السابق لوزير الصحة دكتور مصطفى جاويش من أنه مع إعلان "الصحة" إصابة إيجابية لمخالط مريض محافظة الغربية، ويجب اتخاذ الإجراءات الاحترازية وعدم الزحام والاختلاط وتبادل الأدوات
وعزلت وزارة الصحة المريض المصاب في أماكن مخصصة في مستشفى العباسية بالقاهرة، منذ الخميس وهو مصاب يبلغ من العمر 39 عاما من أبناء محافظة الغربية.
وعن تفسيره أن المصاب بجدرى القرود مصرى مقيم بمحافظة الغربية ولم يسبق له السفر للخارج، علق @drmgaweesh على تويتر أن ذلك ".. يعنى توجد بؤرة تفشى وبائى تعرض لها المواطن بقصد أو بدون قصد ولكن واجب الصحة هو الإعلان عند مصدر العدوى واتخاذ الإجراءات الاحترازية فورا".
وكشفت صحف محلية عن إصابة مواطن بمرض جدري القرود، من أبناء محافظة الغربية، ولم يكن قادما من الخارج، ويعاني من أعراض طفح جلدي بسيط بجسمه، غير مصاحب لارتفاع في درجة الحرارة، مؤكدة أن حالته الصحية مستقرة.
وقال حسام عبدالغفار متحدث الصحة إن الارتفاعات في إصابات جدري القردة ظهرت منذ شهرين أو ثلاثة، الفيروس ليس سريع الانتشار مثل كورونا، بل يتطلب اختلاط لصيق للغاية بالمريض..
منتشر بين الشواذ
وأشار د. أمجد الحداد استشاري الحساسية والمناعة، في jصريحات متلفزة إلى أن أعرض جدري القرود وهي ارتفاع درجة حرارة الجسم، صداع، احتقان، والتهاب في الغدد الليمفاوية وطفح جلدي بارز في الوجه والأطراف وهناك مسحة جينية لتحديد الفيروس.
وأوضح "الحداد"، أن جدري القرود مازال مرض حتي الآن ولم يصبح وباء أو جائحة، مضيفا:"فيروس جدري القرود ليس مخيفا أو مرعبا ولكنه يستدعي الحيطة والحذر.
ولفت إلى أن انتشاره من خلال الجهاز التنفسي موجود ولكنه نادر، ولذا يكثر في أوروبا بسبب زيادة الاحتكاك ووجود المثلية الجنسية، لافتا إلى أن كورونا فيروس تلامسي ورزازي.
وتعود الحالة الأولى والثانية إلى شهر سبتمبر الماضي، وقد جرى نقل المصاب الأخير إلى مستشفى حميات العباسية منذ ظهر الخميس، حيث يخضع للبرتوكولات العلاجية الخاصة بعلاج الأعراض المصاحبة للمرض.
ومنذ مايو الماضي تزايدت الإصابات بجدري القردة خارج إفريقيا الغربية والوسطى، المنطقتين اللتين كان الوباء منتشراً فيهما أساساً.
ومن جانبها، رفعت "منظمة الصحة العالمية" من درجة تأهبها، وإعلان حالة طوارئ للصحة العامة على مستوى دولي، وذلك لتعزيز مكافحة المرض.

