دعت منظمة "مراسلون بلا حدود" المعنية بأحوال قمع الصحافة ومصادرة حرية الصحفيين، بإطلاق سراح الزميلة منال عجرمة نائبة رئيس التحرير السابق لمحلة الأذاعة والتلفزيون فورا.

واشارت المنظمة إلى أن سلطات الانقلاب في مصر اعتقلت الثلاثاء "عجرمة"، دون أي تبرير، وقبل أيامٍ من افتتاح مؤتمر المناخ COP27، وفيما ترتفع الأصوات عالميًا للمطالبة بتحرير 22 صحفي مسجون في مصر، في حين تقدر منظمات أخرى ومنها المرصد العربي لحقوق الإنسان عدد الصحفيين والإعلاميين المعتقلين بنحو 60 معتقلا.

وتراجعت مصر إلى المرتبة 168 في مؤشر حرية الصحافة لعام 2022، وفقاً للتصنيف العالمي الصادر عن منظمة "مراسلون بلا حدود" بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة في الثالث من مايو الماضي.
 

كما اعتقلت السلطات محمود سعد دياب، الصحفي بالأهرام، وهو في مطار القاهرة الدولي، وأخفته في مكان معلوم واعلنت أن سبب اعتقاله هو "التخابر" في وقت اعتاد فيه "دياب" زيارة عدة دول أسيوية.

بدوره، قال عمرو بدر عضو مجلس نقابة الصحفيين، إنه اعتقال الصحفية منال عجرمة من منزلها بكومباوند الصحفيين بالقاهرة الجديدة، وأن مكان احتجازها غير معلوم حتى الان، كذلك غير معلوم سبب القبض عليها.

وفي "إدانة القبض على الزميلة الصحفية منال عجرمة!" قال المسؤول السابق للجنة الحريات الصحفي محمد عبدالقدوس، قال إن "صفحة الدفاع عن المظلومين مصر في مواجهة الإستبداد تعلن عن إدانتها الكاملة للحملة البوليسية الواسعة النطاق التي جرت في الأيام الأخيرة وأسفرت عن القبض على مئات الأشخاص بحجة التحريض على إنتفاضة شعبية ضد النظام القائم".

وأضاف أن "أخر من تم إعتقالهم الصحفية "منال عجرمة"،ولها تاريخ حافل في خدمة قضايا الوطن، وحتى كتابة هذه السطور لم تظهر بعد في النيابة، ومازالت محتجزة في مقر أمن الدولة حيث المعاملة السيئة والكلبشات في يدها، وقماشة سميكة على عينيها طيلة الوقت حتى لا ترى شيئاً ولا تتعرف على الوجوه التي تستجوبها".

واستنكر الصحفي محمد سعد عبدالحفيظ -المنحاز للسلطات والمنافح عنها- اعتقال منال عجرمة وكتب عبر "فيسبوك"، "الحرية للزميلة  العزيزة الصحفية منال عجرمة .. لا يعقل أن يتم القاء القبض على صحفية بسبب رأيها في وقت تتعهد فيه السلطة بمراجعة ملفات المحبوسين على ذمة قضايا رأي.".

وقال : "أتمنى أن يتم الإفراج عن منال عجرمة وغيرها من الصحفيين وأصحاب الراي حتى نشعر بأن هناك جدية في تنفيذ السلطة لتعهداتها بفتح المجال العام والانفتاح على كل الأراء. . ما يحدث دليل على قلق وتوتر وضيق صدر ويفرغ الحوار الوطني المرتقب من أي مضمون.".

أما الناشطة رشا عزب فكتبت "امبارح قبضوا على منال عجرمة نائب رئيس تحرير مجلة الإذاعة والتلفزيون من بيتها عشان بتنتقد أوضاع البلد على صفحتها، ومنال الصحفية التانية اللي يتقبض عليها من مجلة الإذاعة بعد صفاء الكوربيجي، وده مؤشر على ان المجلة بقت كمين تقريبا! وطبعا كل ده بيحصل فى إطار خطة العفو عن المعتقلين!".
 

وأدان صحفيون نقابيون حاليون وسابقون، القبض على عضو نقابة الصحافيين المصريين، منال عجرمة، من منزلها ومصادرة هاتفها المحمول وحاسوبها.

وتعاني عجرمة من أمراض عدّة، إضافة إلى معاناتها من آثار عمليات جراحية في العمود الفقري تعجزها عن الحركة من وقت لآخر، كما أنّها ترعى والديها المسنّين، كما اعتادت نقل آرائها بحرية على "فيسبوك" منتقدة بعض الممارسات.

وقال الكاتب الصحفي كارم يحيى، إن منال عجرمة ٦١ سنة من أكثر الصحفيات وعيا بالقضايا النقابية، مضيفا، منذ أيام طلبت منى إرسال “ورد” مقال “شاهد على يوم 25 يناير عاش قبل عهد مبارك”، بعدما اختفى من شبكة الإنترنت، وبه ذكريات مشاركتنا والعديد من الأصدقاء والزملاء في هذا اليوم.