"أنا دمي فلسطيني... فلسطيني"، هكذا هتف المصريون في الساحات العامة وقاعات الغناء مع قرع طبول "فرقة كنعان" الفلسطينية المشاركة في الدورة التاسعة لمهرجان القاهرة الدولي للطبول والفنون التراثية، في الفترة من 21 إلى 28 مايو، والمنعقد بعد توقف لمدة عامين.


وكانت أولى مشاركات الفرقة الفلسطينية في شارع المعز لدين الله الفاطمي وسط القاهرة خلال اليوم الثاني للمهرجان، بحضور آلاف المتفرجين أمام سور القاهرة الشمالي التاريخي، وذلك بعد أن أشعلت أجواء شارع المعز مساء أمس الأول بمسيرة كبيرة للفرق على إيقاعات الطبول التي مثلت ثقافات الدول المشاركة.


وعبّر أحمد علي، وهو موظف في هيئة الآثار، عن سروره بتفاعل الجمهور مع الفرقة الفلسطينية، معتبراً ذلك الفعل التلقائي رداً طبيعياً على كل حملات التطبيع التي تحاول أن تظهر الشعوب مستكينة لما يجري.


وقالت علياء عبد المنعم، وهي طالبة في جامعة القاهرة، إن ما جرى في شارع المعز من تفاعل المصريين بصورة مدهشة وحماسية مع الفرقة الفلسطينية كان تعبيراً عن الشعور الجمعي للمصريين تجاه القضية الفلسطينية. وأضافت: "القضية حية لا تزال في وجدان المصريين".