قررت لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية المعنية بمتابعة وتنفيذ آليات تطبيق التسعير التلقائي للمنتجات البترولية، رفع الأسعار الحالية للبنزين في مصر للمرة الخامسة على التوالي للربع الحالي من أبريل ولنهاية يونيو 2022.

وقال بيان للجنة تابعة لوزارة البترول، إن سعر بيع منتجات البنزين بأنواعه الثلاثة أصبح كالآتي:

7,50 جنيه للتر البنزين 80

8,75 جنيه للتر البنزين 92

9,75 جنيه للتر البنزين 95

وثبتت اللجنة سعر السولار عند 6.75 جنيه للتر، وقالت إن سعر طن المازوت المورد لباقي الصناعات زاد 400 جنيه، ليصل إلى 4600 جنيه، وثبتت أسعار المازوت المورد للصناعات الغذائية والكهرباء.

تعتمد لجنة التسعير في قرارها على متوسطات أسعار خام برنت في السوق العالمية، وسعر صرف الدولار مقابل الجنيه للفترة من أكتوبر إلى ديسمبر 2021، مع الأخذ بالاعتبار معدل التضخم بقطاع النقل.

الغزو الروسي لأوكرانيا السبب

أوضح المهندس حمدي عبد العزيز، المتحدث باسم وزارة البترول، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "الحكاية" المذاع عبر فضائية "إم بي سي مصر"، أنهم اجتمعوا الأسبوع السابق، من أجل تحديد سعر البنزين عن شهور أبريل ومايو ويونيو، موضحًا أن اللجنة تحدد السعر، بناء على معادلة سعرية.

وتابع: إن تلك المعادلة مبنية على ثلاثة عناصر، أولها: سعر خام البترول الموجود في السوق العالمي، والثاني: سعر الصرف، موضحًا أن سعر الصرف لم يكن به أي تغيير كبير قبل زيادة أسعار الدولار.

وأضاف: "كان من الوارد أن الزيادة وفق المعادلة تتراوح ما بين 60 إلى 80 قرشًا للتر الواحد"، مؤكدًا أن "اللجنة شايفة ظروف الناس، ولذلك فإن الدولة قررت - بناءً على توصيات اللجنة- أن تكون الزيادة 25 قرشًا فقط"، على حد قوله.

كانت حكومة الانقلاب قد صرحت، السبت 26 مارس، إنها ستضطر خلال العام الجاري إلى مضاعفة تكلفة استيراد خام النفط من 500 مليون دولار شهريًا إلى مليار دولار شهريًا، بقيمة إجمالية تصل إلى 12 مليار دولار في العام، وذلك بعد ارتفاع أسعار النفط عالميًا ووصولها إلى متوسط 120 دولارًا للبرميل، عقب اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.

وتعتمد مصر سعر برميل النفط في ميزانية العام المالي الحالي 2021-2022 عند 65 دولارًا، بينما وصلت الأسعار العالمية لأكثر من 88 دولارًا في يناير 2022 ما ينعكس عجزًا في الدعم المُقدّر بنحو 18 مليار جنيه للمواد البترولية حتى هذا التاريخ.

لكن بعد أن بدأ الغزو الروسي لأوكرانيا ارتفعت أسعار البترول بشكل كبير، حتى وصلت الأسعار العالمية إلى 120 دولارًا للبرميل، الضعف تقريبًا، مما يفاقم العجز في دعم المواد البترولية هذا العام.

5 تغييرات على سعر البنزين خلال عامين

عدّلت مصر أسعار بيع منتجات البنزين بأنواعه الثلاثة، اعتبارًا من يوم 4 فبراير الماضي، لتصبح 7.25 جنيه للتر بنزين 80، و8.50 جنيه للتر البنزين 92، و9.50 جنيه للتر بنزين 95، أي بزيادة 25 قرشًا للتر. تُعدّ هذه الزيادة، الرابعة على التوالي، وجاءت بقرار من لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية.

وكان سعر البنزين بأنواعه الثلاثة في أبريل 2020 يبلغ 6.25 جنيه للتر بنزين 80، و7.50 جنيه للتر بنزين 92، و8.50 جنيه للتر بنزين 92.

وبدأت الزيادات تأخذ منحنى مستمرًا بداية من أبريل 2021 بزيادة 25 قرشًا على كل لتر بنزين بأنواعه الثلاثة، واستمرت هذه الزيادات بالقيمة نفسها في يوليو 2012، وأكتوبر 2021، وفبراير 2022، ثم أبريل 2022.

ورفع البنك المركزي المصري أسعار الفائدة 1% الإثنين 21 مارس الماضي، كما تراجع سعر صرف الجنيه المصري أكثر من 16%، ليسجل حوالي 18.5 جنيه مقابل الدولار، في أول تحرك للعملة المصرية منذ نحو 5 سنوات.

وكانت حكومة الانقلاب قد أتاحت احتياطيًا كبيرًا في الموازنة القادمة وصل إلى 130 مليار جنيه، يُوجّه بقدر الإمكان لاستيعاب الجزء الأكبر من الصدمات، التي قد تحدث فيما يخص الأسعار؛ ولكن السؤال الأبرز هل يستطيع هذا الاحتياطي في الموازنة استيعاب مضاعفة سعر برميل البترول العالمي بعد استمرار الغزو الروسي لأوكرانيا للشهر الثاني على التوالي؟

وإذا كان العجز في الدعم المُقدّر وصل إلى 18 مليار جنيه بعد أن ارتفع سعر البرميل إلى 88 دولارًا في يناير 2022، فكم سيبلغ العجز مستقبلاً بعد أن سجلت أسعار النفط بالأسواق العالمية، أمس الجمعة، 111.70 دولار للبرميل للعقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت، كما سجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 106.95 دولار للبرميل.

الدهس مستمر

تلقى الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي الخبر بغضب نظراً لاحتمالية وقوع زيادة جديدة في أسعار كافة السلع والخدمات، وسخر البعض خاصة مع أخبار اكتشافات حقول الغاز والبترول المستمرة في البلاد، ففي 15 فبراير الماضي، أعلنت شركة دراغون أويل الإماراتية اكتشاف حقل بترول في خليج السويس، وأعلنت شركة إيني الإيطالية، الخميس الماضي، اكتشاف حقل بترول يضخ 8500 برميل في اليوم.

وكتب محمد الجارحي: ‏"زيادة البنزين النهاردة ربع جنيه في الليتر، هاتعمل موجة تانية من زيادة الأسعار بعد زيادة خفض قيمة الجنيه. كل دا بيضغط ويدهس الناس جامد قوي، في ظل البطالة وتثبيت الأجور وارتفاع الضرائب والرسوم الباهظة. لازم تحركات عاجلة بأفكار دائمة، مش مؤقتة ولا مسكنات ولا كراتين. آسف بس الوضع طين".

وتساءل عمرو خليفة: "قتل ‎#أيمن_هدهود والطرمخة المستفزة عن هوية القتلة فتح باب بيع أراض مصرية في سيناء التي سكبت دماء لاستردادها، تعويم يتزامن مع ارتفاع مريع في أسعار المأكولات، ويتزامن الاثنان مع الشهر الكريم، والآن رفع أسعار المواد البترولية، دهس مستمر من دون منافس. ولا تتوقع انفجاراً؟".

وغرد مجدي كامل: ‏"زيادة سعر ‎#البنزين عاشر مرة، تعني زيادة سعر النقل وغيره، وزيادة سعر ‎#الأكل وغيره، وهي دي ‎#ثورة_الجياع على حق".

وكتب عماد مصطفى: ‏"لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، خبر رخم على الصبح الله يسد نفسكم، إيه مشكلتكم مع يوم الخميس ولا الجمعة في موضوع الصب دا، يعني هي الدنيا ناقصة؟!".