قال الكاتب الصحفي قطب العربي، إن التسريب الذي بثه مسلسل الاختيار 3 المدعوم من النظام العسكري، تسريب يثلج الصدر، ويعيد بعض الحق للرئيس الشهيد محمد مرسي.


وأضاف أن التسريب يؤكد أن الرئيس الشهيد مرسي تصدى بقوة لمحاولة المجلس العسكري تزييف نتيجة الانتخابات الرئاسية، وحل مجلس الشعب بقرار عسكري بغطاء قضائي.


من جانبه قال الكاتب الصحفي سليم عزوز إن التسريب المذكور، يمرر رسالة على خلاف ما أراد التسريب إيصالها للناس.


وأضاف -في حديثه لبرنامج المسائية على شاشة الجزيرة مباشر- أن صانعي المسلسل توهّموا أن هذا التسريب يسيء للرئيس الراحل محمد مرسي، ويقدّم صورة عن الإخوان فحواها أنهم كانوا مستعدين لإحراق البلد إن لم ينجح مرشحهم في الانتخابات الرئاسية.


وتابع “كان معلومًا منذ اللحظة الأولى أن مرسي هو الفائز بالانتخابات، وعقدت اجتماعات عدة بين القوى الوطنية، وكان هناك تخوّف من احتمال تربّص المجلس العسكري بنتيجة الانتخابات، ما ترتّب عليه تكتّل الناس إلى جانب الدكتور مرسي”.


وأكد عزوز أن تسريب أمس سدّ فراغًا معلوماتيًا فيما يتعلق بكواليس ما قبل إعلان النتيجة، ونفى الرواية التي تقول إن الدكتور مرسي كان يتهيّب من المجلس العسكري، وأشارت بما لا يدع مجالًا للشك أنه لم يقدّم أي تنازلات.


وعرض مسلسل “الاختيار” في الجزء الثالث تسريبات قال إنها لاجتماع الرئيس الشهيد محمد مرسي قبيل إعلان نتيجة انتخابات الرئاسة 2012 مع المشير محمد حسين طنطاوي، وقائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي.


وقال مغردون إن التسريب جاء بنتائج عكسية لأهداف نشره، وعدّ نشطاء على مواقع التواصل ما قاله مرسي دليل حفاظه على اختيار الشعب بعد أعوام من التزوير وإملاء القرارات السياسية عليه دون مشاركة.


وقال رواد مواقع التواصل إن مرسي الذي عبّر عن “لسان حال الشعب في حال تزوير صوته بأنه لن يهدأ، كان مدركًا للمؤامرة التي يحيكها المجلس العسكري وتعامل بحكمة مراهنًا عليه”.


وهاجم آخرون سلطات الانقلاب بسبب عرضها لأسرار الدولة بهدف تشويه حكم الإخوان فقط، من دون النظر لأي اعتبارات أخلاقية أو قانونية، الأمر الذي جاء بنتائج عكسية.


وأرجعوا التعاطف الواسع الذي لاقته التسريبات بأنه جاء في وقت يشهد فيه الشعب المصري ضغوطًا اقتصادية وقبضة أمنية خانقة تمنعه من التعبير عما يمر به عكس واقع سنوات الثورة.