كشفت منظمة "ديسكلوز" الاستقصائية، أن شركة "داسو للصناعات الجوية" الفرنسية المصنعة لطائرات رافال المقاتلة، متهمة إلى جانب شركة "نيكسا تيكنولوجي" ببيع أنظمة مراقبة وتجسس لنظام عبدالفتاح السيسي.


وكان زعيم عصابة الانقلاب "عبدالفتاح السيسي"، استقبل الشهر الماضي إيريك ترابييه، رئيس شركة "داسو"، على هامش مشاركته في معرض مصر الدولي للصناعات العسكرية والدفاعية "إيديكس 2021".


وحضر اللقاء الفريق أول محمد زكي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق محمد عباس حلمي قائد القوات الجوية، واللواء أحمد الشاذلي رئيس هيئة الشؤون المالية بالقوات المسلحة، واللواء أسامة عزت رئيس هيئة التسليح للقوات المسلحة.


وبحسب ما نشر "ميدل إيست مونيتور"، فإن الشركة باعت نظام السيسي، المتهم بانتهاك حقوق الإنسان وسجن المعارضين، نظام تجسس ومراقبة سهل القمع في مصر.


وكشف التقرير أن ثلاث شركات تقنية اجتمعت في عام 2014 حول مشروع لرصد حركة السكان، مكّن من ربط قواعد البيانات المختلفة بالنيابة عن مخابرات النظام المصري العسكرية.


وأشار الموقع إلى أن الشركة دربت ضابطا في المخابرات المصرية في باريس لهذه المهمة.


وقال الموقع إن هذا يثبت أن الجانب الفرنسي لا يخشى المساءلة بما أن الضحايا ليسوا فرنسيين، ومتمسك بأن علاقته بالنظام المصري هي لمصلحة فرنسا.


ولفت إلى أن التيار السياسي السائد في فرنسا وأوروبا حاليا هو الشعبوية اليمينية، التي تتبنى آفاق الاستفادة من العالم الثالث، دون أي اعتبار لحقوق الإنسان.


في وقت سابق، كشفت منظمة "ديسكلوز" في تحقيق استقصائي عن تواطؤ الاستخبارات الفرنسية مع جيش السيسي، بعد هجمات جوية استهدفت مدنيين ما بين عام 2016 و2018، بالإضافة إلى انتهاكات أخرى في عملية سرية لفرنسا في مصر.