سلطت السيدة شيماء عفيفي، زوجة البرلماني السابق والسياسي مصطفى النجار، المختفي قسريا منذ أكثر من ألف يوم دون أي تواصل بينه وبين أسرته الضوء على مأساته في سجون العسكر.
وقالت الزوجة في حوار مع حملة "أوقفوا الاختفاء القسري" إن زوجها مختفي قسريا منذ أكثر من 1064 يوما، والغريب أن كل تلك الفترة لا يوجد أي رد من الجهات المسئولة، بالرغم من كل الإجراءات القانونية التي أتخذناها، ولا يوجد رد رسمي واحد، كل ما في الأمر رسائل غير رسمية، وإلى الآن لم يجب أحد عن مصير الدكتور مصطفي النجار بالرغم من أنه مواطن مصري له حقوق من ضمنها أن تعرف أسرته مكانه.
وأضافت: "الثلاث سنوات الماضية هي أصعب ثلاث سنوات في حياتي وحياة أبنائي، واجهت الكثير من الأزمات، بدءا من أن ولي أمر أبنائي غير معروف المصير، واجهت مشاكل في التحويل من مدرسة لأخرى، في انتقال أبنائي من مرحلة إلى أخرى في كافة التفاصيل التي تخص دراستهم وحياتهم، إضافة إلى المعوقات القانونية، فهناك أيضا أنني مسئولة الآن عن كل شيء عن ابنائي وبيتي وعملي وعمل مصطفي، كل ذلك دون أن أعرف أين زوجي، وإذا كانت الرسائل غير الرسمية بأنه بأمن الدولة، فلماذا لا نراه لماذا لا يظهر على ذمة قضية بعينها، أليس من العدل أن أعرف مكان زوجي وأن يعرف ابنائي ووالدته التي زاد عليها المرض منذ اختفاء ابنها، اليس من العدل أن ترحموا أسرة مصرية من ماكينة الشائعات التي تنخر في قلوبهم، وتحول حياتهم لجحيم".
وتابعت: لا أحد يعلم ما نعانيه نتيجة الاختفاء القسري، فاتخاذ قرار بإخفاء أشخاص هو بمثابة عقاب جماعي، ولدي سؤال طوال الوقت لماذا الاختفاء القسري،ـ في حين يمكنك أن تتخذ إجراءات قانونية وتحقيق في النيابة ويمكن لنا أن نراه ونتواصل معه نطمئن عليه نعرف أخباره، إنما الاختفاء القسري جريمة مكتملة الأركان.
ووجهت رسالة للمسئولين قائلة: "لكل المسئولين عن اختفاء زوجي، هل أنت كشخص يمكنك أن تغيب عن بيتك وعن أولادك، هل ستكون مطمئن، تخيل لو للحظة وضع نفسك مكان الأسرة والأبناء، أتمنى أن تفرج عن زوجي في أقرب وقت، ثلاث سنوات دون أن نسمع منه أو عنه، انظروا إلى ابنائه وزوجته ضع نفسك مكاننا ولو مرة واحدة، أنظر إلى والدته التي تنام وتستيقظ وهي في انتظار ابنها أن يدخل عليها، نتمنى في القريب العاجل أن يكون مصطفى بين أولاده وأمه وأسرته، ارحمونا من الشائعات واللعب بالاعصاب وافصحوا عن مكان زوجي".

