تمعن سلطات الإنقلاب في التنكيل بمناهضي الانقلاب إما من خلال اعتقال الآلاف تعسفيا في ظروف غير إنسانية وإهمالهم طبياً والتعنت في تقديم الرعاية الطيبة اللازمة لهم، أو في للتصفية المباشرة، أو المنع من السفر وغيرها من صور الانتهاكات التي تقوم بها قوات أمن الانقلاب.

وفي عقرب الزقازيق العمومي بالشرقية أكدت مصادر من داخل السجن أن الأوضاع تتجه من سئ إلي أسوء حيث التنكيل بكل المعتقلين مستمرا، وممارسة شتي أنواع الإنتهاكات الجسدية والنفسية في حق المعتقلين داخل السجن.

ويعد العنبر رقم أ بالسجن هو بداية الأحداث حيث أنه لا يحتوي على أية حمامات داخل الزنازين، بالإضافة لحالات التكدس التي تنتهجها إدارة السجن بحق العنبر، مساحة الزنازين مترين ×مترين في بدروم تحت الارض ومعدومة التهوية ولا يتم تعرضهم للشمس ولا يتم فتح أبواب الزنازين عليهم.

تعمد حبس السجناء الجنائيين مع المعتقلين السياسيين والتضييق عليهم لاختلاق المشكلات، مع تعاطي المخدرات وتداولها من قبل الجنائيين داخل عنابر السياسيين وبالتعاون مع أفراد الأمن
وأسفر الوضع بعد اعتراض المعتقلين عن تجريدهم من جميع حاجتهم والتعرض لهم، وسقوط الشباب من الإعياء والمرض بعد الحبس الانفرادي ودخول بعض المعتقلين في إضراب عن الطعام تعبيرا عن مدى السوء الذي يتعرضون له داخل السجن.