حجب نظام الانقلاب في مصر عدة مواقع من بينها "نافذة مصر - الجزيرة - مواقع جميع الصحف القطرية - الحرية والعدالة - عربي 21 - مصر العربية وغيرها" وذلك بداية من 24 مايو الماضي، حتى وصل إلى ما لا يقل عن 122 موقعا إخباريا وسياسيا.
في المقابل، يمكن الوصول، وبدون عوائق لأهم مواقع تنظيم الدولة من مصر، مثل موقعي وكالة "أعماق" الناطقة باسم التظيم، وموقع وكالة "الصوارم" الإخبارية، إحدى أهم أذرعه الإعلامية، إلى جانب موقع وكالة الأنباء الإسلامية "حق"، التابعة لتظيم "أنصار بيت المقدس" في سيناء، حيث ما يزال الأخير يعمل بدون حجب حتى بعد تغيير اسم التنظيم لـ"ولاية سيناء".
وتعليقا على الأمر يقول الكاتب والباحث السياسي خالد الأصور، أن هناك حرصا من السلطات في الداخل، مدفوعة بداعميها في الخارج، على إتاحة المجال أمام بروز أي فكر متطرف بل وحركي إرهابي".
وأضاف الأصور في حوار صحفي : "إن الأمر وصل بالنظام للترويج للفكر المتطرف؛ حتى يكون أصحاب ذلك الفكر فزاعة تأخذ معها أي فكر معتدل ومخالف في نفس الوقت؛ للمسار السياسي للنخب الحاكمة"، وفق قوله.
وقال إن "هذا (الترويج للفكر المتطرف)؛ هو عين ما جرى علي يد الغرب وعملائه العرب في قتل الثورات العربية السلمية في مهدها، والتي كانت أفضل سفير لدى الشعوب الغربية في بيان تحضّر الشعوب العربية في ثوراتها البيضاء، وتغيبر الصورة النمطية السلبية عن العرب".
ولفت الأصور إلى أنه "في أعقاب إفشال الثورات العربية وتحويل بعضها إلى ثورات مسلحة عبر التدخل المخابراتي الدولي، كما حدث في سوريا واليمن وليبيا، جرى صنع تنظيمات إرهابية مخابراتية على غرار تنظيم الدولة للإبقاء على الصورة الذهنية السلبية للعرب لدى المواطن الغربي العادي"، وفق تقديره.

