ثمانية شباب تُهمتهم الوحيدة حلم بـ وطن حر، قضوا ثلاث سنوات آسرى لدى نظام قاتل ظالم فاقد للعدالة، يواجهون الاربعاء حكمًا بإعدامهم في قضية عُرفت بقضية "قتل الحارس".
فالزنزانات الانفرادية بسجن العقرب لا تسع روحهم، و أمهاتهم في إنتظار رحمة من الله لتنزل برداً وسلاماً على قلوبهم، فالحياة حق لهم.
"هى ليه الحكومة بتعمل في ولادنا كده والله تعبنا حرام، ليه بيحرمونا من ولادنا هما مش إرهابيين دول خيرة شباب مصر".. هكذا عبرت بمنتهى القهر إحدي أمهات الشباب عن الحياة الظالمة التى طالت أسرهم و معظم الأسر المصرية في ظل حكم "السيسي"، فيما أكملت باكية... "احنا شفنا أسود أيام حياتنا, ابني قعد مُختفي في سجن العازولي 3 شهور معرفش عنة اي حاجة، ابني مقتلش حد واستحالة يعمل كده, ولادنا داقوا أصعب أنواع العذاب البدني والنفسي الى ميقدرش يتحملة بشرعشان يعترفوا بتهم معملوهاش، ولادنا مهندسين ودكاترة وآوائل دفعتهم، لية يضيعوا مستقبلهم عشان يقتلوا واحد ميعرفهوش!!".
باختصار، هذه الكلمات لخصت أحوال المتهمين فى تلك القضية الذين أظهروا تفوقًا دراسيًا وعملياً ملحوظًا، وعُرفوا بدماثة الأخلاق ، وهى صفات أشتركوا فيها جميعًا.
وكانت محكمة جنايات المنصورة برئاسة المستشار "أسامة عبد الظاهر" قد قضت يوم 7 سبتمبر 2015 "رغم انعدام الأدلة ووجود الكثير من الثغرات"، بالإعدام بحق ثمانية من أبناء مدينة المنصورة في قضية قتل رقيب الشرطة عبدالله عبد الله متولي علي الحملي، وهو حارس عضو اليمين في قضية "الاتحادية" التي كان يحاكم فيها الدكتور محمد مرسي، و المحكوم عليهم بالاعدام هم: "خالد عسكر، إبراهيم عزب، أحمد الوليد، محمود وهبة، عبدالرحمن عطية، باسم الخريبي، محمد العدوي، أحمد دبور".

