انتهت لجنة الإعمار في المسجد الأقصى المبارك من وضع اللمسات الأخيرة على أصغر قبة في المسجد، والتي تضم شعرة النبي -صلى الله عليه وسلم- داخل قبة الصخرة المشرفة؛ إذ رمّمتها وذهّبتها وأعادت الإضاءة القديمة التي كانت تزينها.
وقال رئيس لجنة الإعمار في المسجد الأقصى، المهندس بسام الحلاق، إن هذه القبة الصغيرة الجميلة بطرازها المعماري والفني الجميل والفريد تقع على بعد خمسة أمتار من الباب الغربي داخل قبة الصخرة المشرفة، وتضم واحدة من شعرات الرسول صلى الله عليه وسلم.
وأضاف الحلاق أن القبة عرضها متر واحد فقط، وارتفاعها خمسة أمتار، وترتفع عن الأرض بأعمدة رخامية، تحمل جُرنًا من الرخام الصلب، تنبعث منه رائحة زكية يجرى وضعها إكراماً لأثر النبي صلى الله عليه وسلم.
وتابع الحلاق لـ"المركز الفلسطيني للإعلام": "وفوق هذا الجرن الرخامي يوجد مربع من الحديد الصلب القوي بأسلوب فني بارتفاع ١٢٠ سم، وفوق هذا المربع الحديدي تتربع القبة بارتفاع 70 سم يعلوها هلال مذهب، وداخل هذه القبة صندوق مغلق يضم زجاجة فيها واحدة من شعر الرسول صلى الله عليه وسلم".
وأوضح المهندس الحلاق أن لجنة الإعمار انتهت قبل أيام من ترميم هذه القبة من حيث الزخارف والمربع الحديدي الذي يتوسطها، وترميم القبة العلوية وتذهيب الهلال الموجود في أعلاها.
ولفت إلى أن هذه القبة تعود للمرحلة الأولى من الحكم العثماني التركي، وقال إنها المرة الأولى في تاريخها يجرى ترميمها بالكامل من الأعمدة القاعدية حتى الهلال المذهب، فالترميم شمل جميع الجوانب الإنشائية والفنية والزخرفة والتذهيب والطلاء.
ويذكر أن الدولة العثمانية حصلت في عهد السلطان سليمان القانوني على بضع شعرات للنبي عليه السلام، وضعت إحداها في خزانة خشبية داخل قبة الصخرة، ووُسِمت بطغراء عثمانية.

