طالب رجل الأعمال المصري الداعم للانقلاب، نجيب ساويرس، - الذي نهب 7 مليارات جنيه من أموال المصريين مستحقة عليه كضرائب لم يسددها- بأن يجترم الشعب المصري نفسه، وأن يتحمل عاما أو عامين حتى تؤتي القرارات الاقتصادية الأخيرة فائدتها، على حد زعمه.

وأكد في الوقت نفسه، أن شعبية رئيس عصابة الانقلاب، عبدالفتاح السيسي، قد تضررت من جراء هذه القرارات، التي شملت تعويم الجنيه، وخفض دعم الوقود، ورفع أسعار عدد من السلع والخدمات والمنتجات.

جاء ذلك في تصريحات تلفزيونية أدلى بها ساويرس مساء السبت، قائلاً إن الدعم لم يذهب إلى مستحقيه، زاعماً أن هناك من يمتلك ثلاث بطاقات تموين، وهناك من يشتري الدولار للمتاجرة، وهناك من يكنز السكر رغم أزمة نقصه، معلقا بالقول: "من يفعل ذلك مش محترم، والشعب لازم يحترم نفسه، ولازم يسيب المسؤولين يشوفوا شغلهم".

وأقر الانقلابي ساويرس بأن القرارات الاقتصادية الأخيرة أضرت بشعبية السيسي وحكومته، قائلا: "لو بيدور (السيسي) على الشعبية ما كانش اتخذ القرارات"، متسائلا: "كيف لرجل أعمال مثلي أن يحصل على البنزين بالسعر المدعم؟".

واعتبر أن الطبقة محدودة الدخل تتخطى عشرين مليون مصري، وأنه يجب الوصول إليها من خلال وضع منظومة دعم تصل للمحتاجين، عن طريق المعاشات والكهرباء والنطاق السكني، مطالبا باتباع تجارب بعض الدول، وفي مقدمتها البرازيل، في تحويل الدعم المقدم للمواطنين من العيني إلى النقدي.

ورأى أن قرار تحرير سعر الصرف لو اتخذته الحكومة في العام الماضي كان سيتم عند عشرة جنيهات فقط، وليس 16 جنيها، مواصلا: "أنا مش بانافق، ولا بطبل".

وكان البنك المركزي المصري أعلن، الخميس، تحرير سعر صرف الدولار، ليصل إلى 13 جنيها في البنوك كسعر استرشادي، مقابل 8.88 جنيهات قبل القرارات، ليرتفع بعد ثلاثة أيام إلى 16.5 جنيه.

ومساء الجمعة، قامت الحكومة المصرية بخفض الدعم عن المشتقات البترولية، ما تسبب في ارتفاع تعرفة المواصلات في كل محافظات مصر.