12/01/2010

شن محلل ومعلق بريطاني بارز هجوما عنيفا ضد الرئيس المصري حسني مبارك بسبب قيام حكومته بترحيل النائب البريطاني جورج جالاوي المؤيد للقضايا العربية والفلسطينية بشكل خاص لقيادته قافلة مساعدات دولية إلى قطاع غزة المحاصر أواخر ديسمبر ومطلع يناير الجاري، الأمر الذي أرجعته الحكومة المصرية لأسباب أمنية.

وقال المحلل والناشط والمعلق البريطاني البارز أجمل مسرور في مقال بصحيفة الجارديان البريطانية أمس، إن الرئيس مبارك لم يكن أبدا صديقا لمحبي الديمقراطية".

وأضاف مسرور: "(مبارك) لم يدعم قط قضايا العدالة وهو بالطبع لم ينضم أبدا للإصلاح الديمقراطي في مصر".

وقال المحلل البريطاني في مقاله بالجارديان إنه "لا ينبغي لأي شخص متحضر أن يقدم أي كلمة دعم لهذا الدكتاتور، كما لا ينبغي علينا ألا نرتبط بأي علاقة اقتصادية أو سياسية مع نظامه".

وواصل مسرور وهو أيضا إمام مسلم يتم استضافته في العديد من المحطات الإذاعية والتلفزيونية في بريطانيا إضافة إلى تقديمه برنامجا تلفزيونيا عن الإسلام، واصل القول إن "شعب مصر تعرض للخنق على يد هذا النظام وإذا كنت لأدعم تغيير أي نظام فسيكون هذا النظام على رأس قائمتي".

وأضاف: "مما يؤسف له أن الحكومتين البريطانية والأمريكية قد دعمتا مثل هذه الأنظمة الشرعية لوقت طويل جدا".

وتابع المحلل البريطاني هجومه على الرئيس مبارك بالقول إن "مبارك تم اتهامه بالتدخل في تعديل الدستور المصري ليضمن أن يواصل نجله جمال قبضة أسرته على السلطة وأن يواصل عهد الاستبداد" على حد قوله.

وأضاف أنه رغم عدم إعجابه بجالاوي على المستوى الشخصي إلا أنه "لا أمانع في دعوة جالاوي بالإطاحة بالسيد مبارك. فعلينا جميعا أن نفعل الأمر ذاته".

وأبدى المحلل البريطاني اعتقاده بأنه "إذا أوقفت الحكومتان البريطانية والأمريكية دعمهما لمبارك، فسيتخلص الشعب المصري من هذا المستبد أسرع من غمض أعيننا".

وذكر مسرور أنه التقى مسئولا أمنيا مصريا لم يكشف اسمه حيث قال إن هذا المسئول "كان نادما للغاية على تصرفه الشديد ضد المعارضة السياسية في بلاده لكنه اعترف بعد ذلك أن هذه كانت مهمته".

وأبدى المحلل البريطاني اعتقاده بأن "المجتمع المصري سوف يتخلى عن مبارك على كافة المستويات إذا نال الفرصة المناسبة والدعم الدولي والحرية".

وكانت السلطات المصرية قد قامت بترحيل النائب البريطاني جورج جالاوي في 8 يناير الجاري لدى عودته إلي مصر قادما من قطاع غزة بعد أن قاد قافلة شريان الحياة 3.

واتهمت الحكومة المصرية جالاوي ومنظمي القافلة بأنهم يحاولون إحراجها بعد رفضها فتح المعبر بينها وبين غزة بشكل دائم عقب سيطرة حركة حماس على القطاع قبل عامين.

وكان جالاوي طلب من السلطات المصرية دخول القافلة من ميناء نويبع على البحر الاحمر والسماح لها بالوصول منه الى ميناء العريش لكن مصر أصرت على دخول القافلة من ميناء العريش الامر الذي جعل القافلة تعود أدراجها من ميناء العقبة الاردني عبر الاراضي السورية للوصول الى ميناء العريش من ميناء اللاذقية.

وقالت مصر إن جالاوي خالف الاجراءات التنظيمية التي حددتها لسير القافلة الي أن تمر من معبر رفح الى القطاع الذي تحاصره اسرائيل والمطل على البحر المتوسط.

____________

المصدر : بر مصر