04/01/2010
نافذة مصر / إسلام أون لاين
أعلن مصدر مصري مسئول وصول السفينة التركية "أولزوي6" التي تحمل مساعدات قافلة "شريان الحياة 3" المتجهة لقطاع غزة المحاصر إلى ميناء مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء المصرية.
وقال الربان جمال عبد المقصود مدير ميناء العريش : "وصلت السفينة التركية غاطس ميناء العريش في تمام السابعة من مساء أمس الأحد 3-1-2010 (وفق التوقيت المحلي) وعلى متنها 22 تركيًّا كطاقم للسفينة، و16 عضوًا بقافلة النائب البريطاني جورج جالاوي".
وأضاف قائلا: "تجرى الاستعدادات لتفريغ حمولتها صباح اليوم الأثنين، ورغم طول السفينة الذي يصل إلى 163 مترا فإنها تناسب إمكانيات الميناء ولا توجد مشاكل تقنية في استقبالها"، موضحا أن "حمولة السفينة 590 طنا من المساعدات".
ووفق مصادر مطلعة يصل جالاوي صباح اليوم لميناء العريش استعدادا للدخول لغزة، وكان القائمون على قافلة "شريان الحياة 3"، التي تنقل مساعدات إنسانية وطبية لقطاع غزة المُحاصر والعالقة في ميناء العقبة الأردني منذ أيام، قد قرروا الإثنين الماضي العودة إلى سوريا استعدادا لدخول مصر من ميناء العريش عبر مدينة اللاذقية بعد رفض السلطات المصرية دخولها من ميناء نويبع على البحر الأحمر.
وقال الناطق الإعلامي للقافلة زاهر النبراوي: "تغيير مسار الرحلة سيكلفنا مئات الآلاف من الدولارت كان الأولى أن تدفع لسكان غزة الذين لا يزالون يقيمون في خيام بالعراء، على الرغم من مرور عام على العدوان الإسرائيلي" ما بين 27 من ديسمبر و 18 من يناير 2009.
وجاء قرار منظمي القافلة بالعودة إلى سوريا بعد خمسة أيام من وصولها إلى الأردن وبدء مفاوضات مع السلطات المصرية للسماح للقافلة بالدخول إلى القطاع عبر ميناء نويبع على البحر الأحمر؛ حيث تقول السلطات المصرية إن ميناء العريش هو المخصص لدخول المساعدات الإنسانية لغزة.
وأعلنت وزارة الخارجية المصرية الخميس 24-12-2009 أن القافلة لن يسمح لها بدخول مصر من ميناء نويبع، وهو الطريق الأقصر، وإنما عليها أن تدخل من ميناء العريش، وللوصول إلى العريش يتحتم على القافلة الدوران حول شبه جزيرة سيناء وعبور قناة السويس قبل الوصول إلى الساحل المتوسطي.
وتضم قافلة "شريان الحياة 3" أكثر من 250 شاحنة تحمل مساعدات إنسانية وطبية مقدمة من مختلف دول العالم لغزة، ويشارك فيها نحو 500 متطوع يقودهم النائب البريطاني جورج جالاوي.
وتنظم القافلة جمعية "تحيا فلسطين" الخيرية التي أسسها جالاوي قبل نحو عام بعد انتهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وانطلقت القافلة الجديدة من العاصمة البريطانية لندن في 6 ديسمبر الماضي عبر البر، مرورا بفرنسا وألمانيا والنمسا وبلجيكا وإيطاليا واليونان وتركيا وسوريا، وكان منظمو القافلة يأملون في دخولها غزة في 27 من شهر ديسمبر الماضي الذي صادف الذكرى السنوية الأولى لبدء الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة؛ والتي أسفرت عن استشهاد قرابة 1400 فلسطيني، معظمهم مدنيون، مقابل مقتل 13 إسرائيليا، بينهم ثلاثة مدنيين.

