3/1/2010
قال أعضاء بمسيرة الحرية لغزة إنهم لم يقصدوا ان يظهروا دور الحكومة المصرية كداعمة للحصار الإسرائيلي على الفلسطينيين في قطاع غزة بل إن الحكومة المصرية هي التي اختارت ذلك عبر منعها النشطاء من المرور إلى القطاع المحاصر عبر أراضيها.
وقال روبرت نيمان رئيس منظمة "سياسة خارجية عادلة" الأمريكية التي تدعو إلى سياسة أمريكية تقوم على الدبلوماسية والعدالة في بيان أمس إن الحكومة المصرية تبرر غلق معبر رفح الحدودي متذرعة بأسباب أمنية مثلما تفعل الحكومة الإسرائيلية تماما.
وقال نيمان إنه على الرغم من أن "السياسة المصرية يجري تفسيرها في الغالب على أنها نتيجة لمعارضتها لحركة حماس" إلا أنه قال إن "تشديد الحصار على غزة كسلاح سياسي ضد حماس هو عقاب جماعي لسكان غزة من المدنيين".
وحذر نيمان أن هذا العمل من جانب مصر "انتهاك خطير للقانون الدولي شأنه تماما إحكام الحصار من جانب إسرائيل".
وهاجم نيمان الرئيس حسني مبارك حيث قال إن أفعال مصر بتشديد الحصار دليل قوي على النظرة العربية الواسعة بأن الرئيس مبارك ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ينتهجان نفس الأسلوب في سياساتهما تجاه الفلسطينيين.
وقال نيمان إن أحداث الأسبوع الماضي حولت "الحصار الإسرائيلي" لغزة إلى "حصار مصري إسرائيلي" وهو شئ حذر من أنه "سوف يلاحق علاقات مصر الدولية بما في ذلك المطالبات بعقوبات ضد مصر حتى يتم رفع الحصار.
وكشف نيمان عن أن هناك خطط لمسيرات ومقاطعات وسحب استثمارات وعقوبات ضد الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية وغزة سيتم إقامتها في الولايات المتحدة نتيجة لمسيرة الحرية لغزة.
وقال إن هناك خططا لأن يجوب وفد من نقابيين تجاريين فلسطينيين وجنوب أفريقيين وطلاب الولايات المتحدة وحملات ضد الحصار في الجامعات الأمريكية.
ونبه رئيس المنظمة الأمريكية إلى أن النشاط الأكبر في الولايات المتحدة لدعم فرض عقوبات على الحكومة الإسرائيلية في النقابات التجارية والجامعات والكنائس هناك سوف تؤدي في النهاية من مسار السياسة في واشنطن عبر إضفاء الشرعية على فكرة أن إسرائيل يجب أن تلقى عواقب من الولايات المتحدة لاستمرارها في سياساتها الحالية.
وتواجد في القاهرة على مدار الأيام القليلة الماضية أكثر من 1300 ناشط دولي من 43 دولة كان من المقرر دخولهم إلى غزة يوم الثلاثاء الماضي ضمن مسيرة تضامنية لكسر الحصار المفروض على غزة وذلك في الذكرى الأولى للعدوان الإسرائيلي على القطاع في ديسمبر 2008، الذي أودى بحياة نحو 1400 فلسطيني.
ورفضت السلطات المصرية السماح للنشطاء بعبور معبر رفح الحدودي إلى قطاع غزة، قبل أن توافق على عبور مائة فقط منهم.
____________
المصدر : بر مصر

