12/11/2009

في خطوةٍ قد تضعه على طريق مواجهةٍ مع القيادات العسكرية الأمريكية على الأرض؛ دعا السفير الأمريكي في كابول كارل إيكنبيري الإدارةَ الأمريكيةَ إلى عدم إرسال المزيد من القوات الأمريكية إلى أفغانستان، وشكَّك في مذكرةٍ جرى تسريبها في كفاءة الرئيس الأفغاني حامد قرضاي.
 
وقال إيكنبري الذي كان يشغل منصب قائد القوات الأمريكية في أفغانستان قبل سنواتٍ، لهيئة الإذاعة البريطانية (بي. بي. سي) إنَّ هناك مخاوف بشأن الفساد داخل الحكومة الأفغانية، وقال إنَّ إرسال المزيد من القوات "ليس فكرةً جيدةً".

يأتي ذلك بعد تزايد حدَّة الجدل في الأوساط السياسية والعسكرية الأمريكية بشأن الإستراتيجية الأمريكية في أفغانستان، ومطالب قائد قوات الاحتلال الأمريكية هناك الجنرال ستانلي ماكريستال بزيادة عدد القوات بأربعين ألف جنديٍّ.
 
وقد عقد الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم أمس الأربعاء اجتماعه الثامن مع فريق عمله للأمن القومي، ضمن سلسلةٍ تهدف إلى إعادة تركيز السياسة الأمريكية في أفغانستان، وقال بعد الاجتماع إنَّ الالتزام الأمريكي تجاه أفغانستان غير مستمر للأبد، وإنَّه يتعيَّن تحسين العمل في الحكومة الأفغانية.
 
وقال مسئولون في البيت الأبيض إنَّ أوباما ناقش الأطر الزمنية اللازمة لتنفيذ عددٍ من الخيارات التي طُرحت في الاجتماع بشأن التعامل مع الملف الأفغاني، ولكن لم يتم اتخاذ أيِّ قرارٍ بشأنها، وكان من بين القضايا الرئيسية المطروحة للمناقشة إمكانية الاعتماد على حكومة قرضاي.
 
ولدى الولايات المتحدة في أفغانستان حاليًّا نحو 68 ألف جنديٍّ، يشكِّلون الجزء الأكبر من قوات "إيساف" التابعة للأمم المتحدة في أفغانستان، والتي يصل عدد القوات فيها إلى 100 ألف عسكريٍّ.

__________________

المصدر :إخوان أون لاين