17 / 11 / 2008
وذكرت مصادر إعلامية أن أوباما يسعى لدعم مبادرة السلام التي أطلقتها السعودية وأقرَّتها قمة بيروت العربية عام 2002، ولقيت تأييدًا من قبل تسيبي ليفني وزيرة الخارجية الإسرائيلية وزعيمة حزب كاديما الحاكم.
وتمنح المبادرة إسرائيل حقّ النقض على عودة اللاجئين الفلسطينيين الذين طردوا من أراضيهم عام 1948، مع الاستعداد لإعادة مرتفعات الجولان لسوريا والسماح للفلسطينيين بإقامة دولة عاصمتها القدس الشرقية.
وكشف أحد مستشاري أوباما أن هذا الأخير قال أثناء لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس برام الله في يوليو الماضي: "إن الإسرائيليين سيعتبرون مَجانين في حالة عدم قبولهم للمبادرة؛ إنَّها ستمنحهم السلام مع العالم الإسلامي من إندونيسيا إلى المغرب".
وكانت إسرائيل قد اعتبرت الأسبوع الماضي على لسان ليفني- التي ترأس وفد التفاوُض الإسرائيلي مع الفلسطينيين- أنّها ليست في حاجة إلى أي تدخُّل "واسع" في محادثات السلام من أوباما عندما يتولى السلطة في يناير المقبل.
وفي المقابل حثّت مجموعة من كبار مستشاري السياسة الخارجية الأمريكية الرئيس المنتخب على منح المبادرة العربية الأولوية القصوى بعد وصوله البيت الأبيض.
وأضافت المجموعة الأمريكية أنه ينبغي على أوباما في الوقت الذي يتمتع فيه بأقصى قدر من حسن النية، عدم إضاعة الوقت في سعيه لإقرار الخطة خلال فترة ما بين الستة أشهر الأولى إلى 12 شهرًا من توليه منصب الرئاسة.
وكان الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز أشاد مؤخرًا بالمبادرة العربية، في الوقت الذي عبّر فيه رئيس الوزراء إيهود أولمرت الأسبوع الماضي عن دعمه للانسحاب من الضفة الغربية والجولان والقدس الشرقية.

