05 / 04 / 2010

نافذة مصر - معاذ عبد الله :

قام النائب الدكتور عبد الحميد زغلول عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين بمحافظة البحيرة عن دائرة ادكو ورشيد مساء أمس الأحد بعقد مؤتمر صحفي لفضح انتهاكات الداخلية برشيد والذى يحمل وزرها الأكبر الضابط على رزق من جهاز أمن الدولة على خلفية الاعتقالات التى تمت لحقوقيين وصحفيين الأسبوع الماضى حيث قاموا باعتقال الأستاذ احمد الخدل فور عودته من أداء مناسك العمرة ليفاجأ بتكسير شقته وأثاث منزله أثناء غيابه فى انتهاك ممجوج من جهاز أمن الدولة . 

كما تم القبض على اثنين من الحقوقيين وصحفى كانوا قد أتوا إلى منزله لتوثيق شهادته والانتهاكات التي تعرض لها من قبل مباحث أمن الدولة ، وكان بصحبتهم الصحفي محمد مدني مراسل جريدة نهضة مصر , والحاج معاذ عباس السيسي الذي كان في زيارته لتهنئته بقدومه سالماً بعد أداء العمرة.

حضر المؤتمر ممثلون لحقوق الإنسان منهم الأستاذ جمعة عبد البمبى المحامى وكذلك الناشط الحقوقى جمعة حميدة .

بعد مقدمة المؤتمر تحدث الأستاذ جمعة عبده البمبى المحامى والذى تحدث عن المخالفات الحقوقية التى حدثت بدءاً من واقعة الاعتقال والانتهاكات وانتهاءاً بالإجراءات القانونية والتفليق فى التحريات وأمر الضبط والإحضار وكذب على رزق ضابط أمن الدولة الذى ادعى أنه يطارد المواطن أحمد الخدل وأربعة آخرين منذ أكثر من أسبوع رغم أن هذا المواطن كان فى الأراضى الحجازية حيث يمارس شعائر العمرة ، كما استنكر ما قام به وكيل نيابة رشيد حين أبلغ جهاز أمن الدولة بقيام المواطن أحمد الخدل بتقديم شكوى فى حق الجهاز حيث اقتحموا بيته فى غيابه فى تصرف عجيب ومريب أن يصدر من وكيل النيابة ؟!
وأكد البمبى على ملاحقته للضابط على رزق بالإجراءات القانونية وتوثيق الممارسات الإجرامية التى قام بها بلا مبرر قانونى .
ثم جاءت كلمة الأستاذ جمعة حميدة الناشط الحقوقى والذى تحدث عن التناقض الغريب الذى يقع فيه النظام بالحديث عن الإخوان على أنهم جماعة محظورة رغم وجود 86 نائب لهم بالبرلمان ورغم وجودهم الدائم بالصحف والبرامج التليفزيونية ، كما تحدث عن رعب النظام من الدكتور البرادعى والاستقبال الحاشد الذى لاقاه بالمنصورة خلال الأيام الماضية ، مما يدل على ضعف النظام أما شرفاء البلد الذين لا يريدون إلا الإصلاح .
وكانت كلمة الختام لنائب الإخوان الدكتور عبد الحميد زغلول والذى حذر ضباط أمن الدولة من هذه الانتهاكات والبلطجة وكونها لا تعبر إلا عن فشل جهاز أمن الدولة حيث أن الاعتقال هو حيلة العاجز .
تبع ذلك إلقاء بيان من الإخوان المسلمين برشيد حول الاعتقالات الأخيرة وما يحدث داخل المسجد الأقصى من تهويد وإجرام صهيوني ، ونعرض لكم نصه فى السطور القادمة :
 
( نص البيان )
((بيان الإخوان المسلمين برشيد حول أحداث الأقصى والاعتقالات الأخيرة))
في الوقت الذي أصبحت فيه مقدسات أمتنا العربية والإسلامية في خطر.. وبعد أن صعَّد العدو الصهيوني عدوانه على الأرض والعرض وأراق الدماء وعاث في فلسطين فسادًا..و توجَّه بإجرامه لاغتصاب المقدسات الإسلامية كالحرم الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح، زاعمًا أنها تدخل ضمن الآثار اليهودية!
وفي الوقت الذي باتت التهديدات الموجهة صوب المسجد الأقصى واقعًا على الأرض يهدد وجوده، ويستبيح حرمته، ويضرب بعرض الحائط مكانة أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى مليار ومائتي مليون مسلم، دون أن يتحرك النظام الإسلامي والعربي ضد هذا الصلف والإجرام الصهيوني.
وإذ بأجهزة الأمن المصرية تقوم باعتقال العشرات من قيادات الإخوان المسلمين في محافظات كثيرة وفي رشيد خلال الأسبوع الماضي دون اعتبار لحرمة البيوت وخصوصيتها ، ونجد رجال امن الدولة بكل صلف وغرور يحطمون أثاث المنازل والأبواب وينتهكون غرف الأطفال وتمتد أيديهم الآثمة إلى أماكن نومهم وأدوات دراستهم ثم يسطون على الكمبيوتر والأشياء الخاصة بهم ، ويأتي هذا كله على خلفية مناصرة الأقصى والتظاهر السلمي ضد الإجرام الصهيوني والعدوان علي القدس الشريف .
وإزاء هذه الممارسات الصهيونية وأمام ما يقوم به النظام فإن الإخوان المسلمين مستمرون في مسيرتهم لإغاثة الأقصى ودعم المقاومة كواجب ديني حتى تتحرر أرض فلسطين أرض العروبة والإسلام ويطرد الصهاينة منها، وعلى النظام أن يقوم بواجبه نحو القضية أولا وأن يكف عن عدوانه على الأبرياء وأن يترك الجميع ليعبروا عن مشاعرهم ويقوموا بدعم إخوانهم في فلسطين وأن يبدأ بالإفراج الفوري عمَّنْ اعتقلهم دون مبرر إلا أنهم يرفعون أصواتهم لنصرة الأقصى ويعلنون عن غضبهم مما يحدث لمقدساتنا، وانتهاك الصهاينة لها، وقد كان الواجب المناداة بالجهاد ودفع الأمة لذلك .
كما أن الإخوان مستمرون في مسيرتهم ونضالهم السلمي المستمد من دينهم وثوابتهم ، وهم كذلك يرفضون أن يعبث بهم وببيوتهم رجال أمن الدولة الذين تحدث معهم الإخوان مرارا عن هدوء الموقف في رشيد والحرص على ذلك ، ولكن مع هذا التلفيق في التحريات والانتهاكات للبيوت الآمنة حتى في غياب أصحابها فانا لن نتحاور مع من عبث ببيوتنا وانتهك حرمة أولادنا . ونحذر من مغبة تكرار مثل هذه الانتهاكات التي لا نضمن رد الفعل عليها كيف ستكون عواقبه.
وأخيرًا.. فإن الإخوان المسلمون يذكرون الأمة كلها بخطورة عدم نصرة المقدسات والمستضعفين الأمر الذي يعد خذلانًا لهم.. ﴿إِنْ يَنْصُرْكُمْ اللهُ فَلا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلْ الْمُؤْمِنُونَ (160)﴾ (آل عمران)، ﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ﴾ (يوسف: من الآية 21).
 
وحسبنا الله ونعم الوكيل.. والله أكبر ولله الحمد.
الإخوان المسلمون   رشيد 19ربيع آخر 1431 هـ - 4 أبريل2010م