كانت في شهر نوفمبر من عام 1982، بعد زواجي بحوالي ثلاثة أشهر ، و تم فيها مهاجمة منزلي ، و تحطيم باب الشقة و العبث بكل محتوياتها .

والذي أذكره جيداً أنني فوجئت بالكلاب المسعورة من ضباط (أمن الدولة) و غيرهم يقفون على باب غرفة نومي .

ثم دمروا كل محتويات الشقة ، واستولوا على مبالغ نقدية قيمتها (خمسة آلاف جنيه) كانت أحتفظ بها على سبيل الأمانة ـ وكانت ذات قيمة كبيرة في ذلك الوقت .

كما استولوا كذلك كمية على كبيرة من الكتب وأشرطة الكاسيت ، وسرقوا جزءاً من مصوغات زوجتي واقتادوني إلى مقر الجهاز بالمحلة الكبرى ، و أجروا تحقيقات مطولة معي حول علاقتي بالإخوان المسلمين . كنت خلالها معصوب العينين مكبل اليدين .

وبعد يومين أطلقوا سراحي ، لكن لم استرد متعلقاتي أبداً .