مقتل 15 عسكريًا مصريًا وإصابة وأسر أكثر من 40 آخرين؛ كانت هذه نتيجة محاولة تحرير رهائن مصريين تم اختطافهم عام 1978 فى «مطار لارنكا» بقبرص -الذي وقع فيه حادث اختطاف طائرة مصرية اليوم-.
لم تكن النيران التي أصابت المصريين من الخاطفين، بل نيران قبرصية نتيجة عدم إبلاغهم بنزول وحدة القتال المصرية 777 إلى الأراضي القبرصية لتحرير الرهائن، والتي تم إرسالها بقرار من «السادات» دون علم الحكومة القبرصية. التي قامت قواتها بإطلاق إنذار شفهي للتراجع، وعندما لم تستجب الوحدة المصرية؛ دارت معركة بين الطرفين؛ فوقعت الضحايا، وفشلت المهمة!
- الخاطفون كانوا مجموعة فلسطينية تُدعى «أبونضال». كانوا قد اغتالوا الأديب المصري «يوسف السباعي»، وزير الثقافة في عهد السادات بدعوى معاداته للقضية الفلسطينية والتطبيع مع إسرائيل، والذي كان يشارك حينها في مؤتمر دولي في نيقوسيا عاصمة قبرص. بعدما نُفِذَت عملية اغتيال السباعي، احتجز الخاطفون عددًا من المصريين والعرب المشاركين بالمؤتمر، وهددوا الحكومة القبرصية بقتلهم إن لم تضع تحت تصرّفهم طائرة تنقلهم خارج قبرص.
وعندما لم يجدوا تجاوبًا حاولوا الهبوط بالطائرة والمخطوفين في عدة مطارات من سوريا إلى ليبيا واليمن، ثم هبطوا اضطراريًا في جيبوتي بعد رفض هذه الدول استقبالهم، وأخيرًا قرروا العودة إلى «مطار لارنكا» مرة أخرى. لتحدث المعركة الدامية بين قوات الحرس الوطني القبرصي وقوات الصاعقة المصرية؛ التي أسفرت عن تدمير الطائرة العسكرية المصرية، ووقوع ضحايا من الجانب المصري بين قتلى وجرحى وأسرى احتجزتهم السلطات القبرصية، بعد مفاوضات طويلة انتهى الأمر بالإفراج عنهم وترحيلهم إلى مصر
- توترت العلاقات بين مصر وقبرص؛ انتهت بقطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
- خاطفا الطائرة ومنفذا عملية الاغتيال، رفضت السلطات القبرصية تسلميهما للجانب المصري، وحكمت عليهما بالإعدام، ثم خُفف الحكم عليهما بعدها بعدة أشهر إلى السجن مدى الحياة، ثم ترددت أنباء أفادت بأنهما رحلا دون أن يتم تنفيذ الحكم الصادر بشأنهما.