يتعلق الاستثمار في المقام الأول بتحديد الأهداف وفق الطموحات الشخصية ورسم الإستراتيجيات والتحسّب للمخاطر، وهو ما قد يحقق لك في نهاية المطاف أرباحا جيدة على المدى البعيد.
وفي تقرير نشرته مجلة "فوربس" (Forbes) الأميركية، يستعرض الكاتبان ستايسي راباكون وجون شميت عددا من النصائح المهمة للنجاح في الاستثمارات بعيدة المدى، وكيفية تحديد الأهداف والإستراتيجيات قبل المغامرة بوضع أموالك في سوق الأسهم.
حدّد المبلغ المناسب
قبل أن تتمكن من الاستثمار على المدى البعيد، تحتاج إلى معرفة مقدار الأموال التي ينبغي لك استثمارها، وهذا يعني تنظيم أموالك، ويمكنك البدء من خلال تقييم ممتلكاتك وديونك مع وضع خطة لسداد الديون، وترك مبلغ للطوارئ.
يضمن لك ذلك القدرة على وضع الأموال في استثمارات طويلة الأجل دون الحاجة إلى أن تسحب منها في وقت قصير.
الأفق الزمني
لكل فرد أهدافه الاستثمارية، فقد يكون هدفك ضمان مكاسب جيدة قبل التقاعد، أو دفع تكاليف التعليم الجامعي للأطفال في وقت لاحق، أو شراء منزل. ومهما كان الهدف، فإن مفتاح الاستثمار الناجح طويل الأجل هو تحديد الأفق الزمني المناسب، وعادة ما تستمر مدة هذا النوع من الاستثمار 5 أعوام أو حتى أكثر، لذلك يجب أن تحدد المدة التي تحتاج فيها إلى استخدام الأموال لتختار الاستثمارات المناسبة وتقدر حجم المخاطرة التي يمكنك أن تتحملها.
اختر إستراتيجية مناسبة والتزم بها
بمجرد أن تقوم بتحديد أهدافك الاستثمارية والمدة الزمنية التي تحتاج إليها قبل استخدام الأموال، قم باختيار إستراتيجية استثمار والتزم بها.
وفي هذا السياق، تقول ستيسي فرانسيس، الرئيسة والمديرة التنفيذية لشركة "فرانسيس فاينانشل" في مدينة نيويورك، "إنه من الرائع أن يكون لديك مبادئ توجيهية وأن تفعل ما هو مناسب لك".
تقييم المخاطر
عليك معرفة المخاطر قبل أن تبدأ باستثمار أموالك، ومنها حالات الركود الاقتصادي وانهيار الأسواق. وعادة ما تُعد الأسهم أكثر تقلبا من السندات، ولهذا السبب تقترح فرانسيس تقليص الاعتماد على الأسهم كلما اقتربت من هدفك.
وفي إطار الاستثمار بالأسهم، يمكن أن تكون بعض الاستثمارات أكثر خطورة من غيرها، فعلى سبيل المثال، يُعتقد بأن الأسهم الأميركية أكثر أمانا من أسهم البلدان النامية، وعملية تقييم المخاطر ليست بالأمر السهل، لذلك يجب على المستثمرين التفكير في مدى قدرتهم على تحمل تقلبات الأسواق.
تنويع الاستثمارات
تُعد محفظة الأصول الاستثمارية المتنوعة أفضل طريقة لتعزيز فرص الربح في الاستثمار طويل الأجل، وبشكل عام كلما زاد تنوع استثماراتك، زادت احتمالات حصولك على عوائد إيجابية طويلة الأجل.
لا تتجاهل تكاليف الاستثمار
يمكن لتكاليف الاستثمار أن تستنزف مواردك، لذلك يجب أن تضع في اعتبارك عاملين رئيسيين، هما نسبة النفقات، والرسوم التي يتقاضاها المستشارون.
عندما يتعلق الأمر بالاستثمار في الصناديق المشتركة، يتعين عليك دفع نسبة نفقات سنوية. وعادة ما يتم التعبير عنها كنسبة مئوية من إجمالي الأصول التي تمتلكها في الصندوق. وينبغي البحث حسب تايلور شولت -الرئيس التنفيذي لشركة "ديفان فاينانشل" في سان دييغو- عن استثمارات بنسب إنفاق أقل من 0.25% سنويا.
– رسوم الاستشارات المالية
إذا حصلت على نصيحة بشأن قراراتك المالية والاستثمارية، فقد تدفع مزيدا من الرسوم. وغالبا ما يتقاضى المستشارون الماليون رسوما إدارية سنوية، يتم التعبير عنها كنسبة مئوية من قيمة الأصول التي تمتلكها، وتكون هذه الرسوم غالبا بين 1 و2% سنويا.
– تأثير الرسوم على المدى البعيد
رغم أن تكاليف الاستثمار قد تبدو ضئيلة، فإنها تتراكم وتصبح مبلغا كبيرا بمرور الوقت.
راجع إستراتيجيتك بانتظام
رغم أهمية الالتزام بإستراتيجية استثمارية محددة، فإنك تحتاج باستمرار إلى التحقق من جدواها والقيام ببعض التعديلات، وإلا فأنت تتجه إلى المخاطرة بأموالك.