ولم تقتصر مشكلات الدعم على الفساد وسوء التوزيع، ولكنها أدت أيضا إلى انحدار جودة السلع، مثل رغيف الخبز، الذى يتفنن أصحاب المخابز فى تنفير الناس منه لكى يستطيعوا بيعه للمواطنين فى صورة دقيق بالسعر غير المدعوم، وقد انتقلت هذه العدوى حتى إلى الرغيف غير المدعوم؛ لأنها صارت ثقافة لديهم. وانحدرت كذلك جودة السلع الغذائية التى توزع من خلال بطاقة التموين، والتى لا تصلح فى أغلبها للاستهلاك الآدمى. كما أدى الدعم إلى انصراف قطاع عريض من المصريين -وهم المزارعون- عن فكرة الاعتماد على النفس فى إعداد الخبز واستغلال ما لديهم من بقايا الإنتاج الزراعى كوقود لا ثمن له، مما تسبب فى ظهور مشكلة التخلص من هذه النفايات الزراعية وما نتج عنها من تلوث (السحابة السوداء)، وتراكم للقمامة التى كانت تجد طريقها للأفران ويتم حرقها.. بالإضافة إلى الأزمات التى لا تنتهى فى توزيع أنابيب البوتاجاز. والخلاصة أن الدعم لا يمكن أن يصل إلى مستحقيه بأى نسبة من العدل، وأن الخسائر التى تعود على الوطن من هذا النظام أكثر بكثير من أية فوائد. ولو عرف الناس بالتفصيل أين يذهب هذا الدعم، والنسبة الضئيلة جدا التى تصل إلى المواطن منه لاقتنع كل الناس بالحل الجذرى لهذه المشكلة، وهو التخلص من هذا النظام الشيوعى الذى تخلص منه الشيوعيون أنفسهم، وأقبلوا على نظام الاقتصاد الحر، وتركوا لنا هذا النظام البائد لكى نكون ملكيين أكثر من الملك.
- عودة الجودة إلى رغيف الخبز والسلع التموينية، لأن السعر الحقيقى سوف يشعل المنافسة بين المنتجين لاجتذاب الزبائن.
- توفير ثروات كبيرة من الفاقد الردىء من الخبز والسلع التموينية التى تذهب إلى القمامة.
- لن يقنع المزارعون بالأسعار الجديدة للخبز والغاز.. وسوف يعودون بالتالى إلى أفرانهم البلدية، وإلى الاهتمام بإنتاج القمح والذرة، وإلى استعمال النفايات الزراعية بدلا من حرقها وتبديد طاقتها، مع ما يترتب على ذلك من عودة النظافة إلى القرية دون مجهود يذكر.
- تطوير الأفران البلدية بما يناسب المعمار الحالى بالقرى (الحاجة أم الاختراع).. ويمكن أيضا تحويل النفايات الزراعية إلى قوالب يسهل تداولها وتخزينها؛ وهى ثروة كبيرة، وتوفر مصادر الطاقة الأخرى لأغراض التنمية.
- حفظ آدمية المواطن، وتحقيق دخل إضافى حقيقى دون طوابير أو صراعات.
• الذين يرفعون شعار (لا لأخونة مصر) يقصدون (لا لأسلمة مصر)، كما يدل تاريخهم كله.. هذا تضليل ونفاق للشعب المتدين.
• رغم التغييرات الصحفية الجيدة.. ما زالت جريدة "الأهرام" تنفرد بتدبير استطلاعات الرأى المضروبة، فنجد أن (كل) الاستطلاعات على جميع المواقع تؤيد القرارات الثورية للرئيس بنسب تصل إلى 90%، وتنفرد الأهرام بنتيجة عكسية، وكأنهم يخاطبون شعبا آخر. هل تذكرون استطلاعات انتخابات الرئاسة؟.
• رغم تعيين محافظ جديد، ما زالت محافظة الشرقية على حالها بعد أن خربها المحافظ السابق.. كنا نود أن نشعر أن هناك محافظا جديدا يفعل أى شىء. لماذا تنفرد هذه المحافظة بالقذارة الشديدة وتدهور الطرق والمرافق.. لدرجة أن مبنى ديوان المحافظة نفسه يُشعرك أنك تعيش فى دولة متخلفة!. هذه المحافظة فى حاجة ماسة إلى محافظ ثورى مبدع، يا سيادة الرئيس.