نشر موقع "01 نيت" الفرنسي تقريرا، تحدث فيه عن مميزات هاتف ريلمي الذكي، الذي تنوي الصين أن تغزو من خلاله سوق الهواتف الذكية وتغري الشباب لاقتنائه، خصوصا أن سعره ينطلق من 199 يورو، وهو يأتي بمميزات تقنية تتواجد عادة في الهواتف باهظة الثمن، وسيبدأ تسويقه في أوروبا مطلع الشهر القادم.
وقال الموقع، في تقريره، إنه على الرغم من امتلاء السوق بأنواع عديدة من الهواتف الذكية، فإن بعض الماركات الجديدة تقرر المخاطرة ودخول هذا السباق.
ومن أبرز هذه الأسماء هنالك ماركة ريلمي الصينية، التي تم إطلاقها في العام 2018، والتي أعلنت عن بداية تسويق هاتفها ريلمي 3 برو، الذي سيصل للأسواق الفرنسية يوم 5 حزيران/ يونيو المقبل، بأسعار تبدأ من 199 يورو. وفي انتظار الاختبار الكامل لهذا الجهاز، هذه نظرة على مخططات هذه الشركة.
وتساءل الموقع: كيف لماركة لا يتجاوز عمرها السنة الواحدة أن تتمكن من تمويل عملية توسيع أنشطتها على نطاق دولي؟ وفي الواقع، فإنه خلف ريلمي تقف شركة أخرى أكبر بكثير، وهي BBK للإلكترونيات، العملاق الصيني الذي يمتلك أيضا ماركات الهواتف الذكية One plus و Oppo وvivo، المعروفة في مجال الهواتف. وبالتالي فإنه يبدو مفهوما أن ماركة ريلمي أيضا تتمتع بالتمويل والدعم الكافيين.
وأشار الموقع إلى أنه رغم أن ريلمي تؤكد باستمرار أنها مستقلة بالكامل، فإنها تتشارك نفس سلاسل التوزيع مع الشركات الأخرى المرتبطة بها، كما أنها تستعمل بعض تكنولوجيات oppo المتعلقة ببرمجية التشغيل وخاصية الشحن السريع.
وتساءل الموقع حول السبب الذي يدعو لإطلاق ماركة جديدة، رغم أن شركة BBK تمتلك في الأصل ماركات One plus وOppo وvivo.
وأوضح أن BBK من خلال هذه الخطوة الجديدة تتجه نحو الشباب، حيث إن شعار ماركة ريلمي هو "فخور بأن أكون شابا". وبالتالي فإن هذه الماركة الصاعدة تمثل منافسا مباشرا لماركة هواتف أونور، كما أنها تهدف لوضع حد للصعود اللافت لماركة شاومي، التي تميزت بأسعارها المنخفضة. ويشار إلى أن اسم ريلمي قد يختلط بسهولة في أذهان الناس مع اسم هواتف ريدمي، وهو أمر لم يأت بالصدفة.
وحول المميزات التي يقدمها هذا الهاتف الجديد، الذي لا يصل سعره إلى 200 يورو، قال الموقع إن ريلمي 3 برو هو هاتف ذكي مثير للاهتمام فعلا، حيث إنه يتميز أولا بمظهر جذاب جدا وأنيق، بشاشة Full HD plus حجمها 6.26 بوصة، وخلفية من الزجاج الملون. كما أن المعالج من نوع سنابدراغون 710 يتواجد بشكل عام في الهواتف الذكية التي تباع بسعر يفوق ضعف هذا النوع، وهو ما يجعل هذا الهاتف متميزا عن منافسيه.
وفي ظهر الجهاز، توجد كاميرا ثنائية بدقة 5 ميغابيكسيل و16 ميغابيكسيل، وهو أمر عادي جدا. ويحتوي جهاز ريلمي 3 برو على مساحة تخزين 64 أو 128 غيغا، ويمكن أن تضاف إليها شريحة تخزين خارجية.
كما أن سعة الذاكرة العشوائية "الرام" تكون 4 أو 6 غيغا، والبطارية ذات سعة عالية تصل إلى 4045 مللي أمبير، وهي مزودة بشاحن سريع Vooc، إلى جانب منفذ جاك. والنقطة السلبية الوحيدة في هذا الجهاز هي أن الشركة فضلت منفذ Micro USB على منفذ USB-C.
وهذا الجهاز الذي يعمل بنظام أندرويد 9 يعتمد أيضا على نظام تشغيل كولور OS من Oppo، الذي لم يلاق نجاحا كبيرا. وحاليا تعمل ماركة ريلمي على إنتاج برمجية خاصة بها وتسعى لكسب استقلالها في هذا المجال.
واعتبر الموقع أن جهاز ريلمي 3 برو، المتاح بسعر 199 يورو بالنسبة لسعة تخزين 64 ورام 4 وبسعر 249 يورو بالنسبة لسعة تخزين 128 وذاكرة عشوائية 6، يقدم ميزة لا تقبل المنافسة بالنظر إلى سعره وجودته، والجهاز الوحيد الذي يمكن أن يقف أمامه في السوق، هو Redmi Note 7.
وتوقع الموقع أنه في حال وصول جهاز ريلمي 3 برو إلى فرنسا في 5 حزيران/ يونيو المقبل، وبيعه حصريا على موقع الشركة، فإن هذه الأخيرة تحتاج للقيام بالكثير من العمل في الأشهر المقبلة.
إذ إنها تحتاج لتنظيم مؤتمر صحفي في شهر أيلول/ سبتمبر المقبل من أجل الإعلان عن مجموعة من المنتجات الجديدة، من بينها هاتف جديد يعمل بإنترنت الجيل الخامس، وهواتف بمنفذ USB-C.
أما في ما يخص البرمجية، فإن ريلمي في انتظار أن تصنع بنفسها برامج تشغيل هواتفها، قد تكون من أولى الشركات التي تطلق نظام Android Q، باعتبار أن جهاز 3 برو هو جزء من برنامج Bêta من شركة غوغل. وتعد الشركة بتقديم سنتين على الأقل من التحديثات لأجهزتها، وتسعى لإقامة علاقة وطيدة مع زبائنها، تماما كما هو الحال مع جهاز OnePlus.